بدأ وزير الخارجية الايراني كمال خرازي ووزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله محادثاتهما في العاصمة الايرانية امس، في مستهل زيارة لبن علوي تستغرق يومين، سيلتقي خلالها اليوم، الرئيس الايراني محمد خاتمي ويسلمه رسالة من سلطان عُمان قابوس بن سعيد. ونفت مصادر ايرانية رسمية ما تردد من ان بن علوي جاء حاملاً مبادرة لوساطة بين ايران ودولة الامارات العربية المتحدة، وقال ل"الحياة" ان هذا الأمر "ليس مطروحاً، والزيارة تهدف بصورة رئيسية الى التشاور، بما يعزز العلاقات الثنائية ويقرب الصورة حول ملفات اقليمية ودولية". وأشارت الى ان مسائل الأمن الاقليمي والتطورات في العراق والتعاون الاقتصادي ستحتل الأولوية في المحادثات الايرانية - العمانية. وكان خرازي على رأس مستقبلي الوزير بن علوي الذي وصل الى طهران امس على رأس وفد سياسي. وقال الوزير العماني في تصريح مقتضب في مطار مهراباد ان زيارته تهدف الى توثيق التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حول قضايا اقليمية ودولية، واشار بإيجابية الى نسق تطور الروابط بين مسقطوطهران خلال السنوات الأخيرة. وشدد خرازي، في جلسة المحادثات الرسمية التي عقدت في وزارة الخارجية، على ان "أمن وسلامة مضيق هرمز في عهدة ايرانوعمان، ودورهما قوي في هذا المجال"، وتابع ان "التعاون بين البلدين لتحقيق المصالح المشتركة والاستقرار والأمن والسلام في المنطقة مهم جداً" مشيراً الى ان "آليات" التعاون متوفرة بالفعل، وشدد على ضرورة تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية. وأشار بن علوي بإيجابية الى جولة خاتمي الأخيرة، وقال انها ستساهم في توثيق العلاقات بين ايران ودول المنطقة، وبدا على "ثقة من ان الجمهورية الاسلامية ستقوم بدور فعال على الساحتين الاقليمية والدولية، وواثقون من انها تعمل لصالح السلام والاستقرار والتنمية والرشد في المنطقة"، مشدداً على ان سلطنة عمان "حريصة على علاقاتها الاخوية والمتينة" مع ايران. وأكدت مصادر حكومية ايرانية الى "الحياة" ان الرئيس الايراني سيقوم بجولة خليجية ثانية ستشمل بقية الدول الخليجية، ورجحت ان تكون العام المقبل.