نيروبي - رويترز - نفى زعيم "التحالف الوطني الصومالي" حسين عيديد توقيعه ميثاق مصالحة مع الرئيس المنتخب الجديد عبدي قاسم صلاد حسن وحذر من تجدد العنف اذا حاول القائد الجديد فرض حكمه. والتقى عيديد صلاد حسن في ليبيا منذ عشرة ايام لكنه اعلن انه لم يتم التوصل الى اتفاق وانه يعتبر غريمه مجرد واحد من قادة الفصائل الصومالية. وقال عيديد في مقابلة اجرتها معه رويترز في نيروبي الاحد "لا نقبل بعبدي قاسم رئيساً لجمهورية الصومال". ورتبت ليبيا المقابلة وأعلنت ان الرجلين وقعا وثيقة مصالحة، ما زاد من الآمال بأن يتمكن صلاد حسن من تشكيل اول حكومة صومالية منذ عقد من الزمان. وكان صلاد حسن انتخب رئيساً في آب اغسطس الماضي من قبل برلمان قبلي معين في المنفى تشكل في منتجع عرته الجبلي الصغير في جيبوتي المجاروة للصومال. وحاز صلاد مساندة دولية بعد فوزه اضافة الى دعم شعبي داخل الصومال. لكنه يواجه مقاومة شديدة من عيديد وباقي قادة الفصائل الصومالية في العاصمة مقديشو اضافة الى منطقتين شماليتين شكلتا حكوماتهما الخاصة. وقال عيديد ان الطريق الوحيد لحل الازمة الصومالية امام كل الفصائل وقادة الاقاليم بمن فيهم صلاد حسن يتمثل في الاجتماع في مقديشو والتفاوض على حكومة انتقالية. وأضاف، ان البرلمان الجديد يسيطر عليه الاصوليون الاسلاميون. وحذر من تفجر العنف لو حاول صلاد حسن حكم البلاد من دون دعم قادة الفصائل الصومالية. وكانت الحرب الاهلية بين الفصائل الصومالية اندلعت للمرة الاولى بعد الانقلاب ضد الرئيس السابق محمد سياد بري مطلع العام 1991. وبعثت الاممالمتحدة بقوة كبيرة من قوات حفظ السلام الى هذا البلد الواقع في القرن الافريقي، لكن الفصائل المنتمية الى قبائل الجنرال محمد فارح عيديد والد حسين، اعترضت عمل قوات الاممالمتحدة واجبرتها على الخروج من الصومال.