بيروت - "الحياة" - ابلغ رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة رفيق الحريري الى "الحياة" انه سيبحث مع رئيس الجمهورية اميل لحود غداً الموقف من اعتراض فاعليات الطائفة الارمنية على اقتصار تمثيلها في حكومة موسعة على وزير واحد. وقال الحريري ان "لا جديد" لديه في ما يتعلق بعقدة التمثيل الارمني في الحكومة التي أدت الى تعليق وزير الشباب والرياضة سيبوه هوفنانيان مشاركته في اجتماعات الحكومة الى ان تجد هذه العقدة حلاً لها. وكان هوفنانيان تغيّب عن جلسة مجلس الوزراء أول من امس نتيجة الاصرار الارمني على تمثيل الطائفة بوزيرين في الحكومة الثلاثينية بدلاً من واحد. وصدرت مواقف في هذا الصدد عن كاثوليكوس الارمن الارثوذكس ارام الاول رفضه للتشكيلة لاهمالها حقوق الطائفة. ورأت مطرانية الارمن في لبنان ان في الحكومة خللاً فاضحاً وعدم توازن بين الطوائف السبع الكبرى. كما ان حزب الطاشناق اعلن تعليق مشاركة هوفنانيان في جلسات الحكومة آملاً بتصحيح الخلل باضافة وزير ثان اليها. وعقد اجتماع لقيادتي حزبي الطاشناق والهنشاق شجبتا خلاله الاجحاف اللاحق بالطائفة. كذلك حزب الرامغافار استغرب عدم تمثيل الارمن بأكثر من وزير. وطالب النواب الارمن الاعضاء في كتلة الكرامة التي يرأسها الحريري، بتصحيح الخلل ايضاً. وذكرت مصادر حزب الطاشناق ان تعليق مشاركة الوزير هوفنانيان ليس مقاطعة بل هدفه تصحيح الخلل. وتردد ان بين الافكار المطروحة زيادة عدد الوزراء الى 32، بتعيين ارمني ثان، واضافة وزير للطائفة العلوية. لكن مصادر رسمية استبعدت اللجوء الى مثل هذا المخرج لان عدد اعضاء الحكومة سيبلغ عندها ربع اعضاء المجلس النيابي، وان كان بين اعضائها من هم ليسوا نواباً. وقال هوفنانيان ل"الحياة": "إن الطائفة الأرمنية لن تطالب أي وزير بالاستقالة، وانما يتم العمل على زيادة وزير أرمني وأخر من الطائفة العلوية، وهناك اتصالات جارية مع نواب هذه الطائفة". وتوقع "التوصل الى مخرج مطلع الأسبوع المقبل". من جهته، رأى المرشح الأرمني السابق في المتن رافي مادايان "ان تصحيح التمثيل المجحف للأرمن في الحكومة الجديدة يكون على أساس تصحيح نوعية التمثيل وليس العدد".