أعلن حزب الطاشناق أمس، أسماء مرشحيه للانتخابات النيابية المقبلة، من دون أن يتطرق أمينه العام هوفيك مخيتاريان الى موضوع التحالفات الانتخابية ل «الحزب»، ما يمكن اعتباره رمياً للكرة في ملعبي الأكثرية والمعارضة اللتين لم تحسم أياً منهما لائحتها بعد. ففي احتفال جمع مئات الشبان والشابات في إحدى قاعات مقر الحزب في برج حمود، أطلق مخيتاريان موقف الطاشناق من الانتخابات النيابية المقبلة واحتفظ لنفسه بحق الإفصاح عن موقع الحزب وقراره بين «الحليفين» السابقين رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون والنائب السابق لرئيس الحكومة النائب ميشال المر، حليفيه في انتخابات عام 2005. وقال مخيتاريان في الاحتفال الذي حضره وزير الطاقة آلان طابوريان ومطارنة من الطائفة الأرمنية: «على رغم عدم مثالية قانون الانتخاب، قرر حزب الطاشناق في لبنان المشاركة في الانتخابات النيابية مشاركة فعلية ترشيحاً واقتراعاً في كل الدوائر الانتخابية». وأعلن أنه تقرر «ترشيح شخصيات أرمنية غير حزبية في دوائر بيروت الأولى والثانية وزحلة، ومرشح حزبي في المتن الشمالي»، مشيراً الى أن «خوض الطاشناق الانتخابات المقبلة هو بهدف إعادة إحياء كتلة النواب الأرمن إيماناً منه بالتعايش بين اللبنانيين واحترام الرأي الآخر»، ومؤكداً أن «على أعضاء المجلس ان يلتفوا حول المؤسسات الشرعية وبخاصة حول رأس الهرم رئيس الجمهورية وحول الحكم الذي يمكنه إيجاد الحلول المرجوة لمعظم المشاكل، بدءاً من تلك المعيشية الى العلاقة الديبلوماسية مع سورية وترسيم الحدود الى السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتحرير المناطق اللبنانية المحتلة ووقف الخروق والاعتداءات الإسرائيلية وصولاً الى وضع الاستراتيجية الدفاعية». وسمى مخيتاريان مرشحي «الطاشناق»، وهم: النائب جورج قصارجي في زحلة، النائب اغوب بقرادونيان في المتن الشمالي، وفي بيروت الأولى كلاً من فريج صابونيان عن مقعد الأرمن الأرثوذكس، وكريكوار كالوست عن مقعد الأرمن الكاثوليك، وفي بيروت الثانية الوزير السابق للسياحة ارتيور نظريان. وأشار هنا الى أن الحزب اكتفى بمرشح واحد في هذه الدائرة احتراماً وتطبيقاً لاتفاق الدوحة. ورد مراقبون عدم ذكر مخيتاريان الفريق الذي ستتحالف معه هذه اللائحة الى أنها أولية وغير نهائية، وانها خاضعة للتعديل على ضوء اجتماع قيادة الحزب مع رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري برعاية المر وحضوره. وأوضح المراقبون أنه إذا جرى الاتفاق بين الطرفين خلال الاجتماع، فإن اللائحة ستخضع للتعديل، أما إذا تعذر الاتفاق بينهما عندها فستكون اللائحة نهائية. قال رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون أن مسيرته «ستحرر لبنان من المزارع»، مشيراً إلى ان «الفريق الأكثري يقف في وجه حرب المعارضة لأنه يخاف على مصالحه». وأضاف عون في كلمة القاها أمام طلاب المدارس في فندق «لو رويال» في الصبية أمس: «نحن نصنع تاريخ لبنان الحديث، وهم يمانعون»، مشيراً الى «الحاجة الى اكثرية نيابية مختلفة عن الأكثرية الحالية». الى ذلك، أكد وزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون خلال لقاء في بلدة الرميلة أمس، أن «7 حزيران هو تاريخ مفصلي لبناء دولة القانون والمؤسسات وليس «المزرعة» التي نعيش فيها»، سائلاً: «لماذا الناس ما زالت تنتخبهم والإهمال موجود في كل مناطق الشوف، وكذلك المهجرين لم يعودوا، اضافة الى الحرمان في منطقة اقليمالخروب».