باشر المرشحون لملء المقعد النيابي الشاغر بوفاة النائب الأرمني عن بيروت خاتشيك بابكيان، تحركهم قبل الدعوة الى انتخاب خلف له في 19 كانون الاول ديسمبر المقبل. لكن صدور المرسوم ليل اول من امس أدى الى فتح المعركة الانتخابية بين المرشحين وهم النواب السابقون سورين خان أميريان وأندريه طابوريان وآرا يروانيان كان استقال من النيابة قبل انتهاء الولاية الممددة للمجلس النيابي المنتخب عام 1972 والنائب السابق لحاكم مصرف لبنان مكرديش بولدوقيان الذي خاض الانتخابات على لائحة رئيس الحكومة الدكتور سليم الحص عام 1996، ولم يحالفه الحظ، اضافة الى وزير السياحة ارتور نظريان الذي يتعامل معه عدد من المنافسين على انه احد المرشحين ربما لصلة القربى بينه وبين نائب "حزب الطاشناق" سيبوه هوفنانيان. وأكد احد مسؤولي "حزب الطاشناق" هاغوب بقرادوني ل"الحياة" انه غير مرشح إلاّ اذا اتخذ الحزب قراراً بدعمه، علماً ان الطاشناق درج منذ مدة على ان يشغل احد أعضائه مقعداً نيابياً، وهو ممثل الآن بهوفنانيان في مقابل دعمه للمرشحين الأصدقاء. ولأن الراحل بابكيان من اصدقاء الحزب فان هذا يعزز الاعتقاد ان قيادته سيكون لها دور اساسي في تسمية صديق له او التوافق مع الحزبين الارمنيين "الهانشاك" و"الرامغفار" والجمعيات والاندية الخيرية على مرشح تزكية. ولا يزال الطاشناق يدرس الموقف، وتلتقي قيادته معظم الذين ابدوا استعداداً لخوض المعركة تمهيداً لاتخاذ موقفها، نهاية الاسبوع المقبل. وكان رئىس الجمهورية اميل لحود دعا في اتصالات اجراها معه قادة الأرمن الى الاتفاق على مرشح تزكية خصوصاً ان عشرة اشهر فقط تفصل عن نهاية ولاية المجلس القائم، تجنباً لمنافسة بيروتية. وعدم حصول التوافق يعني ان المعركة مفتوحة ويعود الى الناخبين غير الأرمن فيها، وتحديداً السنّة في بيروت، التحكّم بنتيجتها، خصوصاً ان عدد الناخبين الأرمن تراجع بسبب الهجرة، إلاّ اذا التزم "الرامغفار" و"الهانشاك" الحياد وتركا ل"الطاشناق" اختيار من يرشحه فتراعيه القوى البيروتية لكسب ودّه وتجنّب اختبار القوة.