تجرى اليوم في كوسوفو انتخابات محلية خاصة بالمجالس البلدية، وسط تنافس شديد بين الأطراف السياسية الألبانية ومقاطعة صرب الإقليم. وعارض الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا إجراء هذه الانتخابات في الظروف "غير الطبيعية" السائدة في الإقليم ورفض لقاء رئيس الإدارة المدنية الدولية هناك برنار كوشنير الذي يتهمه الصرب بالسعي الى تركيز سيطرة الألبان الانفصاليين على الإقليم. وأعلنت وزارة الخارجية اليوغوسلافية عدم اعترافها بنتائج هذه الانتخابات أو أي اجراءات سيتم اتخاذها استناداً إليها. ويقاطع حوالى 600 ألف ناخب صربي لا يزالون في الإقليم هذه الانتخابات، فيما لم يظهر المنتمون الى الأقليات العرقية والتركية والغجرية، حماسة لها. وتشرف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على العملية الانتخابية، إضافة الى 1800 مراقب دولي. وأشارت استطلاعات الرأي العام الى أن "الجمعية الديموقراطية لكوسوفو" التي يتزعمها ابراهيم روغوفا ستفوز في غالبية المدن الكبرى وتأتي في المقدمة ويليها "الحزب الديموقراطي لكوسوفو" برئاسة هاشم تاتشي، بينما تتوزع الأصوات الباقية بين الأحزاب الثلاثة الرئيسية الأخرى و11 تنظيماً ألبانياً صغيراً مشاركاً في هذه الانتخابات. ووصف رئيس الإدارة المدنية الدولية برنار كوشنير الانتخابات بأنها "تجربة مهمة لسكان كوسوفو، وتشكل خطوة في اتجاه تحقيق الحكم الذاتي".