دعت ثلاثة تنظيمات فلسطينية هي "حركة المقاومة الاسلامية" حماس والجبهتان "الديموقراطية" و"الشعبية" لتحرير فلسطين الرئيس ياسر عرفات في بيانات تلقتها "الحياة" الى رفض الاجتماع مع الرئيس بيل كلينتون بسبب موقف واشنطن المنحاز الى جانب اسرائيل. وأكدت "حماس" استمرار انتفاضة المسجد الأقصى ودعت الى تصعيدها بكل الوسائل الممكنة، مشددة على "وحدة الشعب الفلسطيني بكل قواه واتجاهاته في مواجهة العدو الصهيوني". وأوضحت الحركة في بيان أصدرته امس ان "انتفاضة الأقصى المبارك مستمرة من أجل دحر الاحتلال وحماية القدس والمسجد الأقصى وانتزاع حقوق شعبنا الثابتة". وأفادت ان "الحصار ومنع التجول الذي تفرضه قوات العدو على اكثر من 50 ألف شخص من أهل مدينة الخليل" استمر امس لليوم الثامن والعشرين على التوالي. وحيّت قيام الفلسطينيين في الخليل وما جاورها بإرسال الأكل والمواد التموينية للمحاصرين داعية الى استمرار دعمهم وتنظيم مسيرات للتضامن معهم. واستنكرت "قيام السلطة الفلسطينية بعقد اجتماعات أمنية مع ضباط أمن صهاينة تحت اشراف ضباط من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي أيه بهدف اجهاض انتفاضة الأقصى". واعتبرت ان "شعبنا ينظر بسخط واستياء لإقدام السلطة على مثل هذه اللقاءات التي تتنكر لدماء الشهداء". وطالبت الرئيس ياسر عرفات برفض التوجه الى اميركا للاجتماع مع الرئيس كلينتون "لأن الاجتماع وما سبقه من لقاءات في باريس وشرم الشيخ تستهدف اجهاض الانتفاضة". ووجهت نداء لكل من يتمكن من الوصول الى المسجد الأقصى للمرابطة فيه وإعماره بجموع المصلين لمنع اليهود من الاقتراب منه، ودعت الى تصعيد المواجهات يوم الاحد في ذكرى العدوان الثلاثي على مصر ومجزرة كفر قاسم، والى اعتبار يوم الاثنين المقبل يوم الشهيد وجعل يوم الخميس المقبل الذي يصادف ذكرى وعد بلفور "يوماً للتصعيد المميز والشامل في كل مكان". الى ذلك، اكد الأمين العام للجبهة الديموقراطية نايف حواتمة ان "الانتفاضة مستمرة حتى الاستقلال"، وان شرط انتصارها "الوحدة الوطنية في الميدان وعلى اساس برنامج سياسي مشترك بين جميع الفصائل والقوى الفلسطينية، ووحدة الموقف العربي". واعتبر ان "الانتفاضة مهددة يومياً بالضغوط الاميركية والعدوان الاسرائيلي الصهيوني لاجهاضها بالمناورات السياسية والمجازر الدموية". وحذر حواتمة أثناء لقاء مع وفد كوبي من ضغوط واشنطن على عرفات في اجتماع مع كلينتون في واشنطن لوقف الانتفاضة تحت عنوان "وقف العنف" وزرع الانقسام مجدداً في الصف الفلسطيني والعربي. وحذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من "مخاطر العودة الى المفاوضات على اساس اتفاقات اوسلو البائسة والمرجعية الاميركية المنحازة". وعلق مسؤول الجبهة في الشتات الدكتور ماهر الطاهر على لقاء عرفات - كلينتون بقوله ان "الإدارة الاميركية أظهرت خلال انتفاضة الأقصى مدى انحيازها الى جانب اسرائيل ولذلك لم يعد مقبولاً انفرادها بمرجعية ما يسمى عملية السلام". ودعت الجبهة الى "اعلان التعبئة العامة في صفوف الشعب في الداخل والخارج، واعلان تجسيد دولة فلسطين وعاصمتها القدس من دون مقايضة أو مساومة". ودعت ايضاً الى "تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية من خلال تشكيل ائتلاف وطني عريض يضم القوى والاتجاهات السياسية كافة".