دمشق - أ ف ب - اعتبر الامين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة امس ان للجبهة "مصلحة في بناء علاقات طبيعية" مع واشنطن التي شطبت اخيراً الجبهة عن لائحة المنظمات الارهابية. وقال حواتمة في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": "نحن حركة تحرر وطني لنا مصلحة في بناء علاقات طبيعية مع الولاياتالمتحدة وكل الدول الكبرى لأن القضية الفلسطينية قضية دولية ومن الطبيعي ان يكون هناك حوار بين الجبهة الديموقراطية والدول الكبرى". واضاف: "حتى الآن ليس هناك حوار مباشر مع واشنطن، وامكانية الحوار تعتمد على الادارة الاميركية وكيفية تنفيذها لقرار وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت لرفع اسم الجبهة من قائمة الارهاب الدولي". واكد ان قراراً آخر صادراً عن الرئيس الاميركي بيل كلينتون في كانون الثاني يناير 1995 "وضع اسم الجبهة على لائحة المنظمات الارهابية في الشرق الاوسط تحت شعار انها معادية لعملية السلام ما زال قراراً قائماً". والجبهة الديموقراطية لا تزال مستهدفة بعقوبات تمنع قيام تحويلات مالية مع المجموعات الراديكالية التي تهدد عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية وتجمد اموالها المودعة في مصارف الولاياتالمتحدة. وشطب اسم الجبهة الديموقراطية عن لائحة المنظمات الداعمة للارهاب التي تضعها وزارة الخارجية الاميركية كل عامين بعدما وضعت اللائحة الاولى في 1997. وتابع حواتمة الذي طلبت له السلطة الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات اخيراً تصريحاً بالدخول الى الاراضي الفلسطينية ان "العودة الآن ليست على جدول اعمالنا لأن جهدنا كله موجه نحو انقاذ الوضع الفلسطيني من اتفاقات اوسلو بالانتقال الى مفاوضات شاملة مع اسرائيل على اساس قرارات الاممالمتحدة". وقال حواتمة "للعودة لنا شروطنا السياسية والامنية واللوجستية وفي مقدمها الحق الكامل بالنضال في كل المواقع من الاراضي المحتلة والتنقل الحر بلا اية قيود داخل الوطن المحتل وبين الوطن والخارج حيث الشعب في الشتات خصوصاً في سورية والاردن ولبنان". ورداً على سؤال حول مواصلة الكفاح المسلح اعتبر حواتمة ان "الكفاح المسلح وكل وسائل النضال مشروعة لشعبنا وللجبهة". واستبعد حواتمة مشاركته شخصياً في مفاوضات الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية وقال: "اذا تم الالتزام باليات المفاوضات فإن اعضاء من قيادة الجبهة سيشاركون في المفاوضات ولجان المفاوضات الرئيسية التي تتناول قضايا القدس واللاجئين والاستيطان والحدود والمياه".