اجمع كل الفصائل الفلسطينية المنضوية تحت لواء منظمة التحرير والمعارضة الاسلامية، على رفض قمة شرم الشيخ التي ستعقد اليوم في مصر، معتبراً ان هدفها هو "إجهاض الانتفاضة وضرب القمة العربية". في غضون ذلك، كشفت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس خطة اسرائيلية لوضع الحجر الاساس لبناء ما يسمى "معبد الهيكل" قرب مسجد قبة الصخرة اليوم. وجاء في بيان اصدرته "حماس" وتلقت "الحياة" نسخة منه امس: "في خطوة عدائية وتحريضية، وافقت سلطات العدو الصهيوني على بناء ما يسمى معبد الهيكل، وسمحت بوضع الحجر الاساس لبنائه بجوار مسجد قبة الصخرة المشرفة. وكانت جماعة امناء جبل الهيكل اليهودية اشترت اكثر من خمسة اطنان من الرخام لاستخدام حجر منها كأساس في موقع البناء، والبقية في تشييد القواعد خلال احتفال في المكان يوم الاثنين، تحرسه قوة خاصة من الجيش". واضافت ان هذه الخطة "تتزامن مع موعد انعقاد قمة شرم الشيخ المشؤومة ... ومع رضوخ الرئيس ياسر عرفات لمطالب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك بإعادة اعتقال ابناء حماس". ودعت أبناء الشعب الفلسطيني وفلسطينيي المناطق المحتلة عام 1948 الى التوجه مبكراً وبكثافة اليوم الى ساحات المسجد الاقصى "للتصدي لهذه المحاولات"، كما دعت الى الخروج بمسيرات غضب حاشدة. واستنكر الامين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله ورئيس المكتب السياسي ل"حماس" خالد مشعل خلال افتتاح مؤتمر قومي عربي - اسلامي في بيروت امس، قمة شرم الشيخ، واعتبرا ان هدفها "اجهاض" الانتفاضة. ووصف مشعل القمة بأنها "مأساة ومهزلة". ودعت حركة "فتح" عرفات الى عدم التوجه الى قمة شرم الشيخ، وجاء في بيان للحركة: "ما زلنا لم نوار شهداءنا بعد، وما زال دم جرحنا ينزف". وجددت "فتح" دعوة قواتها الى "ايقاع اقصى الخسائر البشرية والمادية في صفوف عدونا"، و"حمل السلاح دفاعاً عن جماهيرنا المناضلة". ولم يشر البيان الصادر في غزة امس الى قمة شرم الشيخ. لكن بياناً منفصلاً صادراً من دمشق، يحمل توقيع اللجنة المركزية للحركة، اعتبر ان القمة "مؤامرة جديدة تديرها الولاياتالمتحدة لاخراج اسرائيل من مأزقها"، كما ان "من شأنها اجهاض الانتفاضة وضرب التكاتف والتضامن العربي والاسلامي الواسع"، و"وضع سقف سياسي للقمة العربية". وزاد ان ذهاب عرفات الى القمة "استخفاف بالارادة الوطنية وطعنة غادرة لانتفاضة الاقصى". واعتبرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ان القمة تهدف الى "اجهاض الانتفاضة الباسلة وتفريغ القمة العربية من مضمونها". واكدت في بيان "رفضها وعدم اقتناعها بالمبررات التي تسوغ القبول الفلسطيني بالمشاركة فيها"، مطالبة ب"عدم المس بالثوابت الوطنية وعدم الرضوح لأي شروط اميركية واسرائيلية" قد تمس هذه الثوابت. واعربت "الجبهة الديموقراطية" عن رفضها المشاركة في القمة، معتبرة انها "تعقد تحت الضغوط الاميركية والاسرائيلية بهدف اجهاض الانتفاضة". ودعا "حزب الخلاص الاسلامي" الى عدم المشاركة في القمة واستمرار "الجهاد والمقاومة ضد العدوان الاسرائيلي واستمرار الانتفاضة". وكانت "لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية" التقت ليل السبت - الاحد عرفات في غزة لابلاغه موقفها الرافض مشاركته في القمة. وفي دمشق، انتقدت حركة "الجهاد الاسلامي في فلسطين" قمة شرم الشيخ، واعتبرت ان المشاركة فيها "فيما لم تجف دماء الشهداء وقبل انعقاد القمة العربية"، هي "تبرئة لباراك من دماء الشهداء، وخطوة لاستباق القمة العربية وإعفائها من اي التزامات تجاه شعبنا وقضيته".