أغلق عشرات الشبان من «ائتلاف شباب الانتفاضة» المقر الرئيس للأمم المتحدة في قطاع غزة أمس، لمناسبة الذكرى ال 98 ل «وعد بلفور»، وانتقدوا بشدة موقف الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، فيما نددت الفصائل بالوعد «المشؤوم» ودعت إلى تصعيد الانتفاضة. ورفع عشرات الشبان أعلام فلسطين، ولافتات كتب عليها «مغلق بأمر الانتفاضة»، ورددوا هتافات نصرة للانتفاضة. وقال منسق الائتلاف جمال ياغي خلال تظاهرة أمام المقر، إن الذكرى «تحل وقد ارتقى عشرات الشباب وأصيب المئات خلال انتفاضة شباب القدس، فيما لجأ الاحتلال إلى الإعدام الميداني للثائرين في الضفة في محاولة لتركيعهم وسلخهم عن قضيتهم ووطنهم». وشدد على أن الانتفاضة «انتفاضة الشباب وقراراتهم، ولن ينجح أحد في السيطرة عليها أو إخمادها، أو أي محاولة خارجية لإجهاضها، وسيقفون بالمرصاد لمحاولات وأدها وسيعملون لتحقيق أهدافها». واعتبر زيارة بان للجرحى الإسرائيليين الذين أصيبوا خلال انتفاضة القدس «انحيازاً كاملاً» لإسرائيل». وتساءل: «كيف يتناسى (بان) الإعدامات الميدانية التي نفذها جنود الاحتلال في حق الشباب الثائر في الضفة المحتلة». وحمّل بريطانيا ومجموعة الدول التي ساندتها «المسؤولية القانونية والأخلاقية لما تعرض إليه الشعب الفلسطيني من قتل وتشريد ناتجَين عن هذه الجريمة التاريخية لوعد بلفور». وجددت حركة «حماس» في بيان في هذه الذكرى تمسكها «بالمقاومة في كل أشكالها، وعلى رأسها المقاومة المسلحة كخيار استراتيجي قادر على ردع الاحتلال واسترداد الحقوق المسلوبة وتحرير الأرض والأقصى والمقدسات وتحرير الأسرى». ودعت الحركة إلى «تعزيز الانتفاضة من خلال صف وطني موحّد في وجه الهجمة الصهيونية على المسجد الأقصى». وأشادت حركة «الجهاد الاسلامي» في بيان ب «إقدام وبسالة شباب الانتفاضة المباركة، وفضح المنظومة الأمنية والعسكرية للاحتلال، والكشف للعالم جلياً مدى هشاشتها ووحشيتها؛ وما مشاهد الإعدام بدم بارد التي تستهدف الأطفال والفتيات الفلسطينيات أمام العدسات يومياً إلا نموذج على تلك الوحشية والإجرام الصهيوني». ودعت «الجبهة الشعبية» في بيان إلى «التقاط الانتفاضة الشعبية القائمة... لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وأولويتها على أجندة عملنا الوطني، ومدخل ذلك تجاوز اتفاق أوسلو وكل ما ترتب عليه من نتائج وآثار سياسية واقتصادية واجتماعية، وإنهاء الانقسام الداخلي، وإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية على أسس وطنية وديموقراطية، وإرساء وحدة وطنية حقيقية».