صدر للباحث إحسان صادق سعيد كتاب "علوم البلاغة عند العرب والفرس" دراسة مقارنة. وفيه يدرس علاقات التأثير المتبادل بين العرب والفرس من خلال المقارنة بين البلاغتين العربية والفارسية، فيتحدث عن البلاغة والفصاحة والبديع باعتبارها اموراً اقتصرت على البلاغة العربية ثم يبحث في مصادر البلاغة عند الفرس فيدرس "ترجمان البلاغة" مؤكداً عدم ضياع هذا الكتاب وان مؤلف الكتاب هو الرادوياني وليس الفرخي كما كان يقال. ثم يتحدث عن كتاب رشيد الدين الوطواط "حدايق السحر في دقايق الشعر" الذي يعتبر بمثابة المنزلة الاولى في مصادر البلاغة الفارسية. بعد ذلك يعرج على المعجم في معايير اشعار العجم، اذ على رغم عدم شهرة مؤلفه شمس الدين بن قيس الرازي فإنه يحتل مكانة مرموقة بين سائر الكتب الفارسية في العروض والبلاغة والنقد، ثم ينتقل الى كتاب "دقايق الشعر" من تأليف تاج الحلاوي الذي عبر كما يقول مؤلفه عن علم دقائق الشعر وعثر على فن حقائق النظم، ثم كتاب "حقايق الحدايق" من تأليف شرف الدين التبريزي الذي هدف منه مؤلفه الى القيام بشرح مفصل لكتاب الوطواط، ثم كتاب "بدايع الافكار في صنايع الاشعار" لمؤلفه حسين البيهقي الكاشفي. ويتعرض بعد ذلك الى كتاب "انوار البلاغة" للمازندراني وكتاب "مدارج البلاغة" لرضا قلي خان الكازندراني. ويستعرض لاحقاً مصادر البلاغة الفارسية وبحوث المعاصرين. ويدرس الفصل الثالث علاقات التأثير والتأثر من خلال دراسة تأثير "محاسن الكلام" في علوم البلاغة الفارسية وتأثير "نهاية الايجاز في دراية الاعجاز" للفخر الرازي و"مفتاح العلوم" للسكاكي و"روضة الفصاحة" لزين الدين الرازي في علوم البلاغة عند العرب. اما الفصل الاخير فهو مخصص للحديث عن قضايا اشكالية من مثل معنى البديع ونشأته وتطوره، والتمييز بينه وبين المحاسن وانواع المحسنات البديعية وغير ذلك من مشكلات المصطلح البلاغي