نفى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وجود اتجاه سعودي الى ابرام صفقات اسلحة حديثة مع الصين أو غيرها من الدول. وقال للإعلاميين المرافقين في اعقاب جولة رسمية من المحادثات مع وزير الدفاع الصيني تلشي هوتيان: "لن تكون صفقات أو بحوث تنتهي إلى صفقات عسكرية وليس هناك من لا يريد القوة العسكرية لبلده ولكن البنية والتطور للمواطنين الأكفاء مهمان لدينا قبل أي تسليح، لذلك لم يكن هناك بحث في تسليح جديد في اي حال من الأحوال لا من الصين أو من غيرها". واضاف: "قدّمنا للأصدقاء الصينيين شكرنا لتعاونهم معنا قبل 12 سنة عندما احتجنا أشياء أُُعطيناها حالا وبحثنا في تمديد فترة تدريب السعوديين وصيانة بعض المعدات من سنة إلى سنتين الى حين استكمال الأفراد السعوديين مستويات فنية للقيام بواجبات الصيانة". واشار الأمير سلطان الى ان الصين "دولة معتدلة وغير منحازة، وهو ما يكفي للوقوف معنا موقف الحق والعدل" في القضايا العربية كافة. وأضاف ان "التعاون مع الصين اقتصادياً وتقنياً، أمر وارد خصوصاً أن السعودية أصدرت قوانين جديدة للإستثمار، وهو ما يحتاج إلى دول كبيرة نتعاون معها حسب ما تتطلب مصالحنا". وقال رداً على سؤال ل "الحياة" عن مشروع صيني مطروح أمام السعودية لاستبدال تقنيات المياه المالحة الموجودة في السعودية بأخرى صينية متقدمة: "هذا مشروع من اختصاص وزارة الزراعة والتخطيط والمال، ولكنها خطوات جيدة والبحث مستمر مع الصين وغيرها لما يعود على السعودية بالنفع". وكان الرئيس الصيني جيانغ زيمين استقبل الأمير سلطان والوفد المرافق، في مبنى نواب الشعب أمس، ورحب به مبدياً سعادته بتوسيع قاعدة التعارف بين البلدين في المستقبل. وكانت المحادثات السعودية الصينية بدأت أمس رسمياً بلقاء بين الأمير سلطان ونظيره وزير الدفاع الصيني. وقال السفير الصيني لدى السعودية يو سكي ل "الحياة" أن المحادثات كانت "إيجابية" وان العلاقات بين البلدين "متطورة بخطوات إيجابية وسريعة أيضاً"، مشيراً الى أن توقعات حجم التجارة المشتركة بين البلدين تظهر امكان زيادتها عن السنة الماضية من 1.8 إلى2.3 بلايين دولار السنة الجارية، وأضاف: "لدينا كثير من الطروح والعروض في مجال التقنيات المتقدمة، بعضها سلم الى جهات الإختصاص، وبعضها الآخر يدرس من جانب الصينيين والسعوديين أيضاً".