أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي امس عن ترحيبه بزيارة الرئيس الصيني جيانغ زيمين ورأى انها ستكون "دعامة قوية لترسيخ العلاقات بين البلدين من اجل تحقيق مصالح شعبيهما والمساهمة في إحلال الامن والسلام العالميين". ويلقي الرئيس الصيني اليوم محاضرة في مكتبة الملك عبدالعزيز في الرياض، تتناول العلاقات الصينية - السعودية، والصينية - العربية. وعلم ان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء الامير عبدالله بن عبدالعزيز سيجري اليوم محادثات مع زيمين تتناول العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية، اضافة الى مناقشة آليات العمل في الاتفاقات التي وقعها البلدان. وذكر مسؤول في السفارة الصينية في الرياض ان الناطق باسم الخارجية الصينية سيعقد مؤتمراً صحافياً مساء اليوم. والتقى زيمين امس في مقر اقامته امير منطقة الرياض الامير سلمان بن عبدالعزيز كما اجرى محادثات مع الامين العام لمجلس التعاون الخليجي السيد جميل الحجيلان الذي اشاد بعد اللقاء ب"الدور الصيني في دعم القضايا العربية" مشدداً على "حرص بكين على تعزيز الأمن والسلام العالميين". وتابع الحجيلان انه ناقش مع زيمين العلاقات الخليجية - الصينية وسبل تعزيزها بخاصة في المجال الاقتصادي. وكان زيمين وصل الى الرياض اول من امس، وعقد اجتماعا مع الملك فهد بن عبدالعزيز عرضا فيه العلاقات السعودية - الصينية والقضايا ذات الاهتمام المشترك،. وافادت وكالة الانباء السعودية ان الاجتماع الذي حضره كبار المسؤولين في البلدين اسفر عن توقيع اتفاقات اعلامية وتعليمية ونفطية. وكان مسؤول صيني ذكر ان الاتفاق النفطي سيزيد الصادرات السعودية الى الصين من 2.4 مليون طن الى 3.4 مليون طن سنويا. ونوه الرئيس الصيني لدى وصوله الى المملكة بالعلاقات بين الرياضوبكين واصفاً اياها بأنها "علاقات صداقة وتعاون". وذكر ان زيارته ستتيح له فرصة الاطلاع على "الانجازات والخبرات التي اكتسبها السعوديون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية". واقام الملك فهد اول من امس حفلة عشاء تكريماً للضيف الصيني، وكان متوقعا امس ان يقيم وزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز حفلة عشاء مماثلة.