ميامي - أ ب - اثار قرار الادارة الاميركية اعادة الطفل الكوبي إيليان غونزاليس البالغ من العمر ست سنوات الى بلاده احتجاجات غاضبة في ميامي وتظاهرة ترحيب في كوبا شارك فيها فيديل كاسترو. وكان عُثر على الطفل في عرض البحر في 25 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، بعدما لقيت امه وزوجها وتسعة آخرون حتفهم اثناء محاولتهم الوصول الى فلوريدا. ورغم مطالبة والده باسترداده، ارسل إيليان ليعيش مع اقرباء في ميامي يقولون ان باستطاعتهم توفير حياة افضل له. وعلى رغم الصخب والضجيج الذي رافق قرار الادارة الاميركية اول من امس وسعي الصحافيين الى رصد تحركاته، امضى ايليان يوماً هادئاً امس في المدرسة. وقالت ابنة خالته ماريسليسز غونزاليس انه "لا يدرك ما يجري حوله. ولا نريد ان يشعر بانزعاج". واكدت دائرة الهجرة والتجنس الاميركية ان "علاقة وثيقة ومستمرة" تربط بين الطفل وابيه خوان ميغيل غونزاليس على رغم ان والدي الطفل كانا مطلقين. وقالت دوريس ميسنر المفوضة في دائرة الهجرة والتجنس ان غونزاليس الاب "اكد بقوة رغبته في ان يعود إيليان اليه بأسرع ما يمكن". واضافت ان الطفل يجب ان يعود الى كوبا بحلول 14 كانون الثاني يناير الجاري. واوضحت ميسنر ان لم شمل العائلات يمثل منذ وقت طويل "ركناً اساسياً في قانون الهجرة الاميركي وعرف الولاياتالمتحدة". وشجب محامون يمثلون اقرباء الطفل في الولاياتالمتحدة هذا القرار، وطلبوا من وزيرة العدل جانيت رينو الغاءه. كما اعلنوا نيتهم تقديم طلب الى قاض فيدرالي لارجاء تنفيذ القرار، معتبرين ان دائرة الهجرة والتجنس انتهكت قواعد عملها بالذات بعدم سماحها للطفل ان يقدم طلباً للجوء. وقال ديفيد ابراهام بروفسور قانون الهجرة في جامعة ميامي ان اقرباء والدة إيليان لا يملكون حجة قانونية مقنعة. واوضح انه "لا يوجد اي اساس قانوني" لمنع عودة إيليان، "ولو اتى من أي مكان آخر فانه كان سيعود الى مسقط رأسه خلال 48 ساعة". واثارت القضية احتجاجات واسعة في كوبا حيث طالب كاسترو واخرون بعودة الطفل. وحذرت الحكومة الكوبية اول من امس من "التفاؤل المفرط" بشأن القرار. وقال الرئىس كلينتون انه التزم تعهداً بابعاد السياسة عن القضية، واشار الى ان دائرة الهجرة والتجنس اتخذت قرارها "بعد مراجعة شاملة للحقائق".