في تحرك مصري جديد على صعيد ايجاد حل سياسي للأزمة السودانية، يتوجه وزير الخارجية عمرو موسى اليوم الى الخرطوم لتسليم رسالة الى الرئيس السوداني عمر حسن البشير من الرئيس حسني مبارك، تتضمن نتائج الاتصالات التي تجريها القاهرة مع مختلف اطراف الأزمة لتحقيق المصالحة والوفاق الوطني في السودان. وقال موسى "ان زيارته الى الخرطوم ستتزامن مع زيارة أمين اللجنة الشعبية الليبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي وزير الخارجية السيد عمر المنتصر، لإجراء محادثات والمسؤولين السودانيين لتنشيط المبادرة المصرية - الليبية للوفاق في السودان". وقال سفير السودان لدى مصر احمد عبدالحليم ل"الحياة" ان هذه الزيارة لاستكمال تنفيذ خطوات التطبيع بين الخرطوموالقاهرة تنفيذاً للتوجهات التي اصدرها مبارك والبشير في البيان المشترك الصادر في ختام محادثاتهما في القاهرة في الشهر الماضي. وعن التنسيق المصري - القطري في شأن السودان بعد زيارة وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم للخرطوم اول من امس قال: "جرت اتصالات مع الجانب القطري الذي اطلعنا على الجهود التي يبذلها لإصلاح الوضع السابق الذي أدى الى تهديد وحدة السودان واستقراره". في غضون ذلك تجرى حالياً اتصالات لترتيب زيارة لوزير الخارجية القطري الى القاهرة، وقال موسى "ان هذه الزيارة ستتم خلال ساعات". من جهة اخرى، تزايدت الأزمة داخل الحزب الاتحادي الديموقراطي السوداني المعارض الذي يتزعمه رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض السيد محمد عثمان الميرغني، وذلك بعد قرار عدد من الوسطاء وقف عملهم رداً على قرار الحزب الاتحادي تجميد عضوية القيادي في الحزب فاروق احمد آدم وإعفائه من مهماته ومسؤولياته التي كان يشغلها في الحزب وفي "التجمع". وكان وسطاء سودانيون من بينهم المهندس احمد سليمان النعيم وأحمد سعد وسليمان دقق وتاج السر منوفلي ومحمد المأمون أجروا اتصالات مع الموقعين على بيان "التاسع من ديسمبر" الذي يطالب بإجراء اصلاحات في الحزب الاتحادي وإدارة الحزب بطريقة ديموقراطية. لكن الوسطاء اضطروا الى وقف جهودهم لمحاولة المصالحة بعد قرار المكتب التنفيذي للحزب الاتحادي تجميد عضوية فاروق أحمد آدم وعزله من مناصبه.