رغم صعود مصر الباكر الى الدور الثاني من كأس الأمم الافريقية لكرة القدم بفوزها على زامبيا 2- صفر والسنغال 1-صفر، أكد خبراء اللعبة ان الفرنسي جيرار جيلي مدرب فاشل! وركز الخبراء في أحاديثهم الصحافية والإذاعية على أخطاء جيلي في اختيار اللاعبين وتحديد خطة اللعب بالإضافة الى التغيير أثناء المباراة، وأكدوا على ضرورة إجراء تعديلات سريعة في صفوف المنتخب. وندد الخبراء بالطريقة الدفاعية التي ينتهجها جيلي بالتقهقر الى نصف ملعبه بعد التقدم بهدف كما حدث في الشوط الثاني امام زامبيا ثم السنغال، وأكدوا على خطأ التغيير الذي أجراه باشراك محمد فاروق في الشوط الأول بدلاً من أحمد صلاح حسني المصاب ثم أخراجه في الشوط الثاني واشراك حازم إمام. وتوقع الخبراء سقوطاً مؤكداً للمنتخب في الدور ربع النهائي عندما يواجه أي منتخب من المنتخبات القوية المرشحة لإحراز اللقب لا سيما نيجيريا والمغرب، وأشاروا الى أن الاسلوب الدفاعي لن يجدي أمام منتخبات واعية ولديها الخبرة، وأكدوا أن الفوز على زامبياوالسنغال، وكلاهما خارج دائرة الترشيحات، لا يمثل أي نجاح للمدرب الفرنسي. واتفق الخبراء على حقيقة واحدة هي ضرورة استمرار هادي خشبة في مركزه الجديد كظهير حر، وتغيير مكان هاني رمزي قلب الدفاع الأساسي الى وسط الملعب للاستفادة من الحال الممتازة التي يعيشها خشبة حالياً. وطالب الخبراء بتثبيت لاعبي خط الظهر عبد الظاهر السقا وهادي خشبة وابراهيم سعيد ومحمد عمارة مع إمكانية إجراء تغيير في مركز الظهير الأيمن باستبدال ابراهيم حسن بأي لاعب آخر يتمتع بالحيوية والسرعة مثل سيد عبد الحفيظ أو أحمد حسن. مشاركة التوأم واختلف الخبراء كثيراً حول مشاركة الشقيقين حسام وابرهيم حسن في المباراة المقبلة امام بوركينا فاسو غداً، ويرى الكثيرون وفي مقدمهم علي أبو جريشة هداف مصر في نهائيات الامم الافريقية 1974، ضرورة منح راحة إجبارية للشقيقين لان المبارة غير مهمة وصعود "الفراعنة" الى ربع النهائي مؤكد بغض النظر عن النتيجة. وقال ان الحفاظ على الشقيقين مهم جداً قبل مباراة مصر في الدور الثاني خصوصاً أن لدى كل منهما إنذاراً، وفي حال حصول أي منهما على الانذار الثاني أمام بوركينا فاسو سيحرم المنتخب من جهوده في المباراة المصيرية التالية لا سيما انه في حال غيابهما يسقط الانذار الأول بعد التأهل الى الدور الثاني وفقاً للائحة المسابقة. ويرى أبو جريشة - ومعه الكثيرون - أن فرصة تعرض حسام للاصابة كبيرة كما أن تقدمه في السن - من مواليد آب اغسطس 1966 - يحول دون مشاركته في كل المباريات في وقت قصير بالكفاءة ذاتها، ويرى أيضا أهمية إعطاء راحة أطول لأحمد صلاح حسني المهاجم الشاب بعد شفائه من اصابة الكاحل التي لحقت به في مباراة السنغال. ويطالب أبو جريشة بإعطاء الفرصة للمحترفين الثلاثة هاني رمزي وحازم إمام وعبدالستار صبري لاستعادة لياقة المباريات من خلال اللقاء المقبل ضد بوركينا فاسو بعد غيابهم الاضطراري. وعلى العكس يؤكد محمد عبده صالح الوحش مدرب المنتخب السابق والخبير الكروي الحالي أن مشاركة حسام مهمة لضمان ارتفاع مستوى المنتخب، وتحقيق فوز معنوي في المباراة الأخيرة. وأكد الوحش على قدرة حسام على المشاركة في 7 مباريات في 15 يوماً وعلى الاحتفاظ بهدوء اعصابه طيلة مباراة بوركينا فاسو لتفادي الانذار الثاني.