لاغوس - أ ف ب - يخوض المغرب عندما يلتقي جمهورية الكونغو اليوم على استاد لاغوس الوطني اولى مبارياته ضمن المجموعة الرابعة مجموعة الموت في كأس الامم الافريقية لكرة القدم الثانية والعشرين والخسارة أو حتى التعادل ممنوع على "اسود الاطلس" الساعين الى احراز اللقب القاري للمرة الثانية بعد عام 1976، خصوصا أن البطاقة الاولى من البطاقتين المؤهلتين للدور ربع النهائي حسمت مبدئياً لمصلحة نيجيريا صاحبة الضيافة التي فازت 4-2 على تونس. وتكمن اهمية المباراة في كونها حاسمة ومصيرية للمغرب قبل مواجهته تونس في الجولة الثانية وبعدها نيجيريا في الجولة الثالثة الاخيرة. ويعوّل المغرب على خطه الهجومي للخروج بأكبر غلة ممكنة بوجود صانع الالعاب مصطفي حجي والمهاجمين عبدالجليل هدا الملقب كاماتشو وربما صلاح الدين بصير ومحمد البدراوي واحمد البهجة. والبطولة في حد ذاتها رهان بالنسبة الى المدرب الفرنسي هنري ميشال الذي يدرك جيداً ان اي تعثر سيؤدي الى اقالته، خصوصاً انه سبق ان فشل في تخطي الدور ربع النهائي عام 1998. وقد يمثل المغرب خالد فوهامي- عبدالإله صابر ورشيد نكروز ونورالدين النيبت والطاهر لخلج ويوسف شيبو وسعيد شيبا ومصطفى حجي وكاماتشو وصلاح الدين بصير احمد البهجة. وضمن المجموعة الثالثة التي تتصدرها مصر حاملة اللقب بعد فوزها على زامبيا بهدفين، تلتقي اليوم السنغال مع بوركينا فاسو، وقد سبق ان التقيا ضمن المجموعة الخامسة المؤهلة للنهائيات فتعادلتا 1-1 في دكار و2-2 في واغادوغو. مصر 2 - زامبيا صفر وفي كانو أمام 18 الف متفرج، استهلت مصر حملة الدفاع عن لقبها بفوز ثمين على زامبيا 2- صفر في اولى مباريات المجموعة الثالثة. وسجل ياسر رضوان 37 وحسام حسن 49 الهدفين. ونجح المدرب الفرنسي جيرار جيلي في مباراته الرسمية الاولى مع المنتخب المصري بعد خلافته محمود الجوهري. وجاء مستوى المباراة متوسطاً من المنتخبين خصوصاً في الشوط الاول الذي لم يشهد فرصاً كثيرة للتسجيل، بيد أن الايقاع ارتفع في الشوط الثاني بسبب بحث الزامبيين عن ادراك التعادل ومحاولات مهاجمي مصر لحسم النتيجة، وهو ما تأتَّى لهم بواسطة قائدهم حسام حسن. وانتظرت مصر حتى الدقيقة 37 لافتتاح التسجيل بواسطة مدافع هانزا روستوك الالماني ياسر رضوان بضربة رأسية من تمريرة عرضية لهادي خشبة. وهو الهدف المئة للمنتخب المصري في النهائيات منذ انطلاقها عام 1957. وتحولت السيطرة في الشوط الثاني لمصلحة الزامبيين الذين ضغطوا بشكل كبير على الدفاع المصري الذي غاب عنه مدافع كايزرسلوترن الالماني هاني رمزي بسبب الايقاف. وحاول الثنائي دينيس لوتا والمخضرم كالوشا بواليا من وسط الملعب ومدَّا زملاءهما بكرات جيدة تفنن الدفاع المصري في ابعاد بعضها وتشتيت الاخرى. وكانت اخطر محاولة زامبية تسديدة لوتا من ركلة حرة مباشرة ابعدها الحارس نادر السيد الى ركنية. وزاد حسام حسن وضع الزامبيين تأزماً عندما سجل هدفاً ثانياً في الدقيقة 49، اثر استغلاله خطأ قاتلاً لمدافع الهلال السعودي اليجا ليتانا الذي لم يستطع التحكم بالكرة داخل المنطقة فتهيأت امام القناص حسام واودعها داخل الشباك. جنوب افريقيا - الغابون وفي افتتاح منافسات المجموعة الثانية، في كوماسي، حققت جنوب افريقيا فوزاً سهلاً على الغابون 3-1. وسجل دوميسا نغوبي 42 وثورستون بارتليت 54 و77 اهداف جنوب افريقيا، ونزيغو ستار 20 هدف الغابون. ووجدت جنوب افريقيا صعوبة في بداية المباراة، خصوصاً ان الغابون تقدمت في الدقيقة 20 بواسطة نزيغو ستار، أصغر لاعب في البطولة 16 عاما و4 أشهر، عندما ارتمى وتابع تمريرة نغيما تيودور من الجهة اليمنى. وتحولت السيطرة بعد الهدف لجنوب افريقيا، وسنحت مجموعة من الفرص لكل من بارتليت وموشويو ونغوبي لكنها ضاعت، ثم اثمرت في الدقيقة 42 بواسطة نغوبي الذي تابع برأسه تمريرة من موشويو من ركلة حرة جانبية. واضافت جنوب افريقيا الهدف الثاني عبر بارتليت الذي استغل خطأ فادحاً للحارس الغابوني ديكوسو الذي فشل في التقاط الكرة فلم يجد بارتليت اي صعوبة في ايداعها الشباك 54، وحسم بارتليت النتيجة في الدقيقة 77 عندما سجل هدفه الشخصي الثالث اثر تمريرة جانبية من موشويو. ولحق بارتليت بالنيجيريين فيكتور ايكبيبا واوغوستين اوكوتشا في صدارة الهدافين برصيد هدفين لكل منهم. جائزة كانو تسلم مهاجم ارسنال الانكليزي ومنتخب نيجيريا النيجيري نوانكوو كانو جائزة الكرة الذهبية لافضل لاعب في القارة لعام 1999 من رئيس الاتحاد الدولي جوزف بلاتر قبل مباراة منتخب بلاده مع تونس. ثقة المصريين قال مدرب منتخب مصر الفرنسي جيرار جيلي: "ستحتفظ مصر بكأس البطولة". واضاف بعد فوز مصر على زامبيا 2- صفر في اولى مباريات المجموعة الثالثة: "لعبنا بطريقة جدية طيلة المباراة خصوصا في شوطها الاول... خففنا من ضغطنا في الشوط الثاني بعد الهدف الثاني وركزنا على الحفاظ على تقدمنا والتصدي لكل المحاولات الزامبية... خطونا الخطوة الاولى نحو احراز اللقب، ولا أرى منتخباً سيقف في طريقنا حتى نيجيريا نفسها". وذكر قائد المنتخب وهدافه حسام حسن: "لم نلعب بمستوى عال امس، لكننا سنقدم الافضل في المباريات المقبلة ونحتفظ باللقب". اما المهاجم محمد صلاح حسني فقال: "سنلعب المباراة النهائية في لاغوس ولا احد سيمنعنا من ذلك"، في حين اكد المدافع محمد عمارة: "الكأس ستعود الى القاهرة، لاننا الافضل حالياً".