سيدخل الفرنسي جيرار جيلي المدير الفني لمنتخب مصر لكرة القدم تغييرين - على الأقل - مؤكدين، على التشكيلة التي فازت قبل يومين على زامبيا 2- صفر. وينتظر أن يبدأ الثنائي هاني رمزي المحترف في كايزرسلاوترن الألماني وحازم إمام المحترف في غرافشاب الهولندي مباراة السنغال بعد غد في كانو في نهائيات كأس الأمم الافريقية. وسيلعب هاني في مركز الظهير الحر بدلاً من هادي خشبة الذي سيلعب في مركز مدافع الوسط بدلاً من أيمن عبدالعزيز، ومن الممكن أن يبقى خشبة احتياطياً للصاعد عبدالعزيز الذي بذل جهداً ضخماً في مباراة زامبيا الأخيرة. وكان رمزي غاب عن مباراة زامبيا بعد أن داهمته نوبة من الانفلونزا، وخشي الاطباء من اصابته بمرض الملاريا المنتشر جداً في كانو لكن التحاليل اثبتت سلامته فاستعاد قوته وعاد الى المران. ويشارك حازم إمام في مركز خط الوسط، ومن المنتظر أن يحل مكان أحد اللاعبين الصاعدين أحمد صلاح حسني أو طارق السعيد. والغريب أنهما كانا النجمين الأول والثاني للمنتخب امام زامبيا، والتفريط في أي منهما يعتبر خطأ فادحاً بعد أن أضافا الى المنتخب قوة وحيوية. وأشارت التحليلات الفنية إلى أن أحمد صلاح هو أكثر لاعبي مصر استلاماً للكرة واحتفاظاً بها، وكان حازم إمام اساسياً في منتخب مصر في المركز الذي يلعب به حالياً أحمد صلاح، والطريف أن الاثنين نجلان لنجمي كرة القدم السابقين حمادة إمام لاعب الزمالك وصلاح حسني لاعب الأهلي، وسبق لحمادة وصلاح أن تواجها محلياً في مباريات الأهلي والزمالك مراراً، لكن المواجهة ستكون هذه المرة بين النجلين سعياً وراء مركز اساسي في تشكيلة المنتخب. وحرص اللواء يوسف الدهشوري حرب رئيس اتحاد الكرة الذي شاهد مباراة زامبيا قبل عودته إلى مصر على الاجتماع باللاعبين بعد الفوز، وقدم لهم التهنئة ونقل لهم تحيات القادة في مصر، وقرر منحهم مكافأة مالية مضاعفة بسبب التزامهم الخططي الكامل بتعليمات الفرنسي جيلي في الشوط الأول، ما قضى على خطورة زامبيا تماماً خلال الشوط، وطالبهم حرب بطاعة المدرب وعدم النظر إلى اللعب كأساسي أو الجلوس كاحتياطي لأن الفوز هو الهدف الوحيد للجميع والاحتفاظ بكأس الأمم يرفع اسهم الجميع بغض النظر عن مواقعهم. وكان حرب اجتمع مع عدد من اللاعبين الذين ابدوا ضيقاً من الجلوس على مقاعد الاحتياط وأكد لهم ضرورة حصولهم على فرصة للمشاركة في ظل توالي المباريات في البطولة. وركزت الصحف المصرية الصادرة في اليومين الماضيين على القوة الهائلة لمنتخب نيجيريا ووفرة لاعبيه المحترفين اصحاب الكفاءة الفريدة، ما يجعل "النسور الخضر" أصحاب الملعب في واد وبقية المنتخبات المشاركة في البطولة في واد آخر. واشارت الصحف الى أن فوز نيجيريا باللقب حتمي إلا إذا حدثت معجزة، وليست مفاجأة، رغم أن عصر المعجزات في العالم ولّى منذ زمن طويل، وأكدت على ضرورة حصول منتخب مصر على المركز الأول في مجموعته بالفوز على السنغال وبوركينا فاسو في المباراتين المقبلتين في الدور الأول، وهو الطريق الوحيد أمام المصريين لتفادي مواجهة منتخب نيجيريا الرهيب في الدور ربع النهائي في لاغوس. وسيكون طريق مصر أسهل كثيراً في حال تصدره لمجموعته لأنه سيلعب في كانو مباراته الرابعة على التوالي ضد ثاني المجموعة الرابعة، المغرب أو تونس أو الكونغو، ثم يلعب في اكرا في الدور نصف النهائي في حال فوزه، ولا مفر من مواجهة نيجيريا في المباراة النهائية في لاغوس.