اوتاوا - رويترز - أكد رئيس فريق تحقيق كندي مكلف بتحديدها ما اذا كانت صناعة النفط في السودان لها صلة بانتهاكات حقوق الانسان انه وجد أدلة على انتهاكات واسعة في هذه الدولة. لكن رئيس الفريق جون هاركر الذي كان يتحدث الأربعاء بعد ان سلم الى وزير الخارجية الكندي لويد أكسوورثي تقريراً من 80 صفحة في أتاوا لم يكشف ما اذا كان أوصى بفرض عقوبات على شركة "تاليمان أنرجي" الكندية وهي أكبر شركة دولية لانتاج النفط في كندا ولها نشاط في السودان. وكان اكسوورثي هدد في تشرين الأول اكتوبر الماضي بفرض عقوبات على شركة "تاليمان" اذا لم تفعل المزيد للمساعدة في انهاء الحرب الأهلية في السودان وأرسل هاركر لاجراء تحقيق. وقال اكسوورثي في ذلك الوقت انه سيولي أهمية كبيرة للتقرير الذي يعده فريق هاركر الذي زار السودان الشهر الماضي. وقال هاركر لوكالة "رويترز" بعد اجتماع مع أكسوورثي استمر 35 دقيقة "كان انطباعنا جميعاً في بعثة التحقيق ان حقوق الانسان لا تلقى في شمال السودان وجنوبه الاحترام الذي ينبغي"، وأضاف: "وأرجو ان يكون في وسع كندا ان تجري مزيداً من التعديل لسياستها في ضوء هذا التقرير وان تساعد في علاج ذلك الوضع في أقرب وقت ممكن". وتملك "تاليمان" 25 في المئة في منطقة امتياز نفطية كبيرة تقع في حقول نفط هجليج في جنوب السودان. وقال الناطق باسم الشركة ستيوارت ماكدويل ان الشركة ليس لديها حتى الآن أي مؤشر عن وصف التقرير لها بأنها قوة ايجابية أم سلبية في السودان ولم يشأ ان يعقب على تصريحات هاركر قبل الاطلاع على التقرير كاملاً. وبعد تصريحات اكسوورثي في تشرين الأول اكتوبر الماضي هبطت اسعار أسهم الشركة سريعاً 12 في المئة لكنها انتعشت منذ ذلك الحين الى 40،43 دولار كندي وهو المستوى الذي كانت عليه قبل تهديد اكسوورثي.