تعهدت القوات الايرانية التزام الحياد في الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل، وأعلن نائب رئيس مجلس الشورى البرلمان حسن روحاني ان البرلمان المقبل سيفشل أي "مؤامرة". وجدد "حزب جبهة المشاركة" القريب من الرئيس محمد خاتمي انتقاداته للرئيس السابق للجمهورية هاشمي رفسنجاني، فيما طالبت احدى الشخصيات الراديكالية رفسنجاني ب"تحديد تياره السياسي بوضوح" اذا أراد الحصول على دعم" الراديكاليين. وحض الرئيس خاتمي "المجلس الدستوري" على "احترام حقوق الشعب والنظام والمرشحين استناداً الى الوثائق والموازين القانونية"، وشدد على قيام "المجلس الدستوري" بإصلاح اي خلل قد يكون وقع خلال دراسة الهيئات التنفيذية والرقابية ملفات المرشحين. ودعا خاتمي الى "انتخابات نزيهة"، موضحاً ان "وصول مرشحين الى البرلمان يمتلكون اكبر عدد من الاصوات يعد افضل ارتباط بين النظام والشعب، ويمهد الأرضية لتعزيز الأمن والاستقرار". وعشية هذا الاستحقاق ارتفعت حدة المناقشات والجدالات بين المحافظين والاصلاحيين من جهة، وداخل التيار الاصلاحي نفسه من جهة ثانية. وأعلنت القوات المسلحة انها تقف "على الحياد تماماً"، وأكدت عدم تدخلها في القضايا السياسية المتعلقة بالانتخابات، علماً ان افرادها يتمتعون بحق الادلاء بأصواتهم. أما نائب رئيس البرلمان حسن روحاني، ويشغل ايضاً منصب امين المجلس الأعلى للأمن القومي فقال "ان اي مؤامرة لن تتحقق في البرلمان المقبل بل سيواصل البرلمان مسيره في خط الاسلام والثورة وولاية الفقيه". وحمل على بعض الاطراف الاصلاحية التي قال ان "عمرها لا يتجاوز السنتين وتظن ان أي شخص يريد ممارسة العمل السياسي ينبغي ان يستأذنها". وجدّد الحزب عبر رئيس مكتبه السياسي محمد رضا خاتمي معارضته رفسنجاني وسياساته الاقتصادية، فيما دعا هادي غفري حليف الرئيس خاتمي، هاشمي رفسنجاني الى تحديد معسكره السياسي قبل الانتخابات المقبلة. وصرح غفري أ ف ب، وهو من الشخصيات الراديكالية التي برزت في الثمانيات، انه "اذا اراد رفسنجاني الحصول على دعمنا، فعليه ان يحدد بوضوح تياره السياسي". وأشار غفري الذي كان نائباً عن طهران حتى العام 1992 الى ان "رفسنجاني سينتخب انما بتأييد عدد قليل من الناخبين". وأضاف "ان رفسنجاني لم يحرك ساكناً عندما قام المحافظون باستبعاد ابناء الثورة". وتابع غفري المرشح عن طهران والذي كان ابدى تأييده الكامل لخاتمي "ان رفسنجاني للأسف لم تعد لديه الشجاعة للإعراب عن رأيه السياسي بصراحة".