الخضيرة اسرائيل، لندن - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - انفجرت قنبلة في مدينة الخضيرة بشمال اسرائيل أمس مما أسفر عن اصابة 13 شخصا، وقالت الشرطة إنها تتعامل مع الحادث على انه هجوم من جانب متشددين فلسطينيين. واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك هذا التفجير أمراً "بالغ الخطورة". وذكرت الشرطة أن القنبلة وضعت في صندوق قمامة خارج بنك قرب سوق مدينة الخضيرة وانفجرت قبل الظهر بساعة بينما كانت المنطقة تعج بالمتسوقين. وقال اطباء انهم عالجوا 13 مصاباً في المدينة التي تقع على بعد نحو 40 كيلومتراً إلى الجنوب من ميناء حيفا، لكن لم تكن هناك اصابات خطيرة. ومن بين المصابين مسنون كانوا يجلسون على مقعد في حديقة. واغلقت الشرطة ورجال الاطفاء المنطقة على الفور للبحث عن قنابل أخرى. وقال باراك للصحافيين في ختام اجتماع للجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست "اننا ننظر إلى هذا الهجوم ببالغ الخطورة". واضاف: "ان هذه الأشهر حساسة ... وسيحاول اعداء السلام القيام باعتداءات في اسرائيل او في لبنان او في مكان آخر". وتابع باراك: "اننا مستعدون ويمكنني التأكيد ان اي شكل من الارهاب لن يوقفنا او يمس قوتنا المعنوية". ونقل مكتب باراك عنه قوله: "ان الحكومة التي أرأسها عازمة على العمل بكل قوتها لسحق الارهاب واستخدام جميع افرع الامن الواقعة تحت تصرفها لمكافحته". وقال وزير الخارجية ديفيد ليفي لاذاعة الجيش ان اسرائيل تتعاون مع الفلسطينيين لمنع وقوع مثل هذه الهجمات. واضاف: "الأمر مؤلم ومثير للقلق... لا تنسوا ان هناك من لا يخفون عزمهم على احداث ضرر من خلال هجمات من شأنها ان تؤدي الى فشل السلام". وقال ايهود ياتوم المسؤول البارز في بلدية الخضيرة والضابط السابق في جهاز الامن الاسرائيلي شين بيت انه يعتقد بأن العبوة التي انفجرت قنبلة انبوبية. وربط بين الحادث وانفجار قنبلة انبوبية في السابع من تشرين الثاني نوفمبر اسفر عن اصابة 14 شخصاً على الاقل في بلدة ناتانيا الساحلية القريبة، قبل يوم من بدء اسرائيل والفلسطينيين محادثاتهما بشأن تسوية سلمية نهائية. وقال ياتوم لإذاعة الجيش إن الهجوم ربما نفذته "نفس العصابة التي لم نكتشفها بعد". ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن هجوم ناتانيا الذي ارجعه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وقت وقوعه لصراعات بين رجال عصابات اسرائيلية. وكان باراك حذر الاسرائيليين من أن المتشددين الفلسطينيين سيحاولون عرقلة محادثاته مع عرفات التي تستهدف الوصول الى اتفاق سلام نهائي بحلول أيلول سبتمبر. واصطدمت هذه المحادثات وخطوات موازية لتنفيذ التزامات نصت عليها اتفاقات السلام المؤقتة بعقبات تتعلق بانسحاب اسرائيل من الضفة الغربية وتوسيع المستوطنات اليهودية في الاراضي المحتلة. وسقط عشرات الاسرائيليين بين قتيل وجريح في هجمات شنتها حركتا "حماس" و"الجهاد الاسلامي" منذ ابرام اتفاقات أوسلو الموقتة عام 1993. وفي الاسبوع الماضي أعلن الجيش الاسرائيلي القبض على عدد من المشتبه بانتمائهم ل"الجهاد الاسلامي" في الضفة الغربية، في ما وصفه بخطوة وقائية بعد معلومات عن تخطيط البعض لهجوم. وذكرت مصادر عسكرية انه ألقي القبض على نحو 20 مشتبهاً به. وتلقت "الحياة" أمس عبر الفاكس بياناً صادراً عن "قوات عمر المختار" تدعي فيه المسؤولية عن تنفيذ الهجوم في الخضيرة. وقال بيان هذه المنظمة التي لا يعرف عنها أي تفاصيل: بيان عسكري صادر عن قوات عمر المختار "انطلاقاً من ايماننا الراسخ بحتمية الانتصار على العدو الصهيوني ودحره عن كل شبر من فلسطين. وتأكيداً على ان شعلة الكفاح لن تنطفئ وقضية فلسطين لن تموت طالما ان فلسطين محتلة وشعبنا مشرد. فقد قامت احدى مجموعاتنا العاملة داخل فلسطينالمحتلة بتفجير عبوة ناسفة مستهدفة العصابات الصهيونية في موقف للحافلات في بلدة الخضيرة مما أدى الى قتل وجرح خمسة من أفراد العدو. إن قوات عمر المختار تعاهد جماهير شعبنا الفلسطيني البطل وأمتنا العربية والاسلامية على مواصلة المقاومة حتى تحرير فلسطين وكل شبر أرض محتل في جنوبلبنان والجولان. قوات عمر المختار فلسطينالمحتلة".