سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غارتان على إقليم التفاح وإطلاق صيادين قبالة صور بعد احتجازهم . باراك للحد : إسرائيل ملتزمة سلامة أفراد "الجنوبي" أياً يكن الإتفاق الذي يمكن أن يبرم مع لبنان
أعلن رئيس الوزراء الاسرائىلي ايهود باراك ان حكومته تبذل كل جهد للتوصل الى اتفاق مع سورية ولبنان، لاخراج القوات الاسرائىلية من لبنان، وانها ملتزمة أمن افراد "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لاسرائيل في ظل أي اتفاق يمكن ان يبرم. موقف باراك هذا نقلته الاذاعة الاسرائيلية خلال اجتماع عقد ليل اول من امس في مكتبه مع قائد "الجنوبي" اللواء انطوان لحد، هو الاول بينهما منذ تولي باراك منصبه، وأعرب لحد عن "استعداده ليكون شريكاً في كل اتفاق شرط عدم تعرّض جيشه لأي ضرر". ووزّعت قيادة "الجنوبي" بياناً عن الاجتماع الذي شارك فيه منسّق الشؤون الاسرائىلية في جنوبلبنان أوري لوبراني ومستشار باراك للشؤون الامنية داني ياتوم. وجاء فيه ان باراك "أكد ان اسرائيل ستلتزم سلامة أفراد "الجنوبي" وكل العناصر المدنيين الذين عملوا الى جانبها خلال السنوات الماضية حتى في حال انسحاب قواتها من لبنان". وذكر بيان رسمي اسرائيلي "ان باراك أوضح ان هذا التعهد قائم، اياً يكن الاتفاق الذي يمكن ان يبرم مع لبنان، وان اسرائيل تفعل ما في وسعها للتوصل الى اتفاق سلام مع سورية ولبنان يسمح بانسحاب عسكري من الجنوب". ونقلت الاذاعة الاسرائىلية عن احد كبار الضباط الاسرائىليين "ان اعادة انتشار عسكري سيتم في هضبة الجولان، في حال التوصل الى اتفاق مع سورية، وستستمر سنوات عدة، وتتطلب ادخال تغييرات جذرية على طريقة نشر القوات في شمال اسرائيل". واضافت الاذاعة "ان قيادة المنطقة الشمالية أجرت خلال الاسبوعين الاخيرين تقويماً عن احتمال اخراج قواتها من جنوبلبنان حيث طرح خياران: احدهما خروج هذه القوات بعد التوصل الى تسوية، والآخر خروجها من دون تسوية. وتناول ايضاً مسألة عناصر "الجنوبي" وأفراد عائلاتهم". في هذا الوقت، توالت الاستقالات من "الجنوبي" بعدما خيّرت اسرائيل افراده بين اللجوء الى أي دولة أجنبية أو البقاء فيه الى حين اتضاح الامور. ورفع المسؤولون في "الجنوبي" تقريراً الى لحد طلبوا فيه تفسيرات عن حقيقة طروحات باراك عن الانسحاب من لبنان خلال سنة. وتخوّفوا من التخلي عنهم، وطالبوا بتأمين مساكن لهم في اسرائيل أو القرى الحدودية التي لن يشملها الانسحاب في المرحلة الاولى كي لا يتعرّضوا للانتقام، وهرباً من المحاكمة. إلى ذلك، أكد قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان التعاون الكامل مع الهيئة الوطنية للمعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية التي زاره وفد منها امس لإبراز قضية هؤلاء ومعالجة اوضاعهم الحياتية والإجتماعية. ورأى "ان الموقف الصلب والشجاع للمعتقلين اثناء التحقيق معهم ابلغ اشكال المقاومة، وتأكيد ان إرادة اللبنانيين لا تضعف امام العدو المحتل". ميدانياً، أغارت طائرات حربية إسرائيلية بعد ظهر امس مرتين على اقليم التفاح، مستهدفة الجبل الرفيع وجبل سجد لجهة مزرعة عقماتا، وجبهت بالمضادات الارضية التابعة للجيش والمقاومة. وتعرضت منطقة الإقليم لقصف مركّز، وأحصي سقوط نحو مئة قذيفة في 90 دقيقة. وأعلنت المقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" انها نفّذت بعد الظهر هجوماً واسعاً وصاعقاً على الموقع الاسرائيلي في سجد ثم استهدفت موقعي بئر كلاب وثكنة الريحان. و اعترضت زوارق حربية اسرائىلية عدداً من قوارب صيادي الاسماك قبالة شاطىء مدينة صور، واحتجزت احدها، بعدما اطلقت النار عليه، وعلى متنه الصيادون احمد وحسين طه وطالب صيداوي واقتادتهم الى داخل المنطقة المحتلة، ثم أفرجت عنهم بعد الظهر وأفادوا انهم تعرضوا لضغوط نفسية وجسدية. وأطلقت الزوارق التي جابت الساحل الممتد من الناقورة حتى مدينة صور، نيران رشاشاتها الثقيلة على عدد من مراكب الصيادين جنوب مرفأ المنصوري الامر الذي اضطرهم الى العودة مخلفين شباكهم في عرض البحر. وكانت مدفعية الاحتلال قصفت صباحاً الاطراف الشرقية لبلدة مجدل زون وحبوش ومجرى نهر الزهراني، وعربصاليم وكفرمان، وحلّقت طائرات حربية اسرائىلية في شكل كثيف في اجواء النبطية وبيروت خارقة جدار الصوت. وأعلنت حركة "امل" انها هاجمت مواقع الصلعة والقصير والحردون والشمع، ودورية اسرائىلية على طريق وادي الحجير.