رئيس الوزراء التركي بولند أجاويد أجرى محادثات مع الرئيس بيل كلينتون في البيت الأبيض بعد ظهر اول من امس، تركزت على القضايا الاقليمية خصوصاً العراق والعلاقات بين انقرة وأثينا والمجموعة الأوروبية والقضية القبرصية. وأعلن مساعد وزير الخارجية الاميركي مارك غروسمان إثر لقائه اجاويد ان الحكومة التركية وافقت على فتح فرع لمكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي اف بي اي في انقرة. ويتولى هذا المكتب متابعة شؤون "مكافحة الارهاب" في المنطقة. وحض الرئيس الأميركي ضيفه التركي على ضرورة استئناف المفاوضات في شأن قبرص من دون اي شروط مسبقة وتحت رعاية الأممالمتحدة. ووافق الجانبان على ايفاد المبعوث الاميركي الى المنطقة الأسبوع المقبل، للبدء في مساعي التسوية السلمية للقضية القبرصية. وأكد كلينتون دعم ادارته لدخول تركيا الاتحاد الأوروبي. ولاحظ حدوث تبدل في موقف بعض العواصم الأوروبية والذي بات اكثر ايجابية مع تحسن العلاقات بين تركيا واليونان والتحسن في وضع حقوق الانسان. وقال ان اجتماعه مع أجاويد يتم في "اجواء أمل ايجابية". ووصف اجاويد محادثاته مع كلينتون بأنها كانت مهمة، خصوصاً وان "تركيا تحتل موقعاً مهماً في عالم متغير وان الولاياتالمتحدة تعرف جيداً دور أنقرة القوي في العالم". وأعرب كلينتون عن الأمل بأن يتم ايجاد وسيلة تؤمن استئناف المفاوضات في شأن قبرص من دون اي شروط وتحت اشراف الأممالمتحدة. وأكد الرئيس الأميركي الذي سيقوم في تشرين الثاني نوفمبر المقبل بزيارة لكل من اليونان وتركيا، ان بلاده تدعم انشاء خط أنابيب نفط باكو - جبهان الذي يربط اذربيجانبتركيا. وأعلن مسؤول كبير في الادارة الاميركية ان المحادثات السياسية تناولت قضايا اقليمية ومنها كوسوفو وجنوب شرقي اوروبا وان الزعيمين تناولا الوضع في العراق. وشرح اجاويد لكلينتون الخسائر الكبيرة التي تكبدتها بلاده نتيجة تقيدها بالعقوبات الاقتصادية على العراق، في حين أعرب كلينتون عن تقديره العميق للدور المركزي الذي لعبته تركيا في مجال الحظر وفي دعم عملية المراقبة الجوية في شمال العراق انطلاقاً من قاعدة انجيرليك التركية. وقال المسؤول ان الجانبين اتفقا على البحث عن وسائل لتعويض تركيا عن هذه الخسائر. وأضاف المسؤول ان كلينتون وأجاويد بحثا في الوضع في قبرص واتفقا على انه لا يمكن حل مشكلة قبرص على اساس العودة الى الوضع الذي كان قائماً قبل عام 1974، وانهما اتفقا على ضرورة ان يعيش جميع القبارصة في امان. وان اجاويد أيد فكرة كلينتون ارسال مبعوثه الخاص آل موسيس الى المنطقة الأسبوع المقبل لاستكشاف امكانية احداث تقدم يؤدي الى حل للمشكلة عبر المفاوضات على اساس اقتراح مجموعة الدول الثمانية الصناعية. وذكر المسؤول الاميركي ان اجاويد حض كلينتون على الاعتراف بالزعيم القبرصي التركي رؤوف دنكطاش. الى ذلك، قال اجاويد في ندوة اعدها معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى ان العلاقات التركية - الاسرائيلية تحسنت بسرعة. وتحدث عن الجالية التركية اليهودية في اسرائيل التي تدعم تعزيز العلاقات بين البلدين ... وسئل عن العلاقات بين تركيا وجيرانها وخصوصاً مع ايران وسورية فأشار الى ان تحسن العلاقات التركية مع كل جيرانها يعود الى اعتماد سياسة "التصميم والحوار".