تحدثت مصادر سورية امس عن وجود "نفاق اسرائيلي" يتمثل في كلام رئيس الوزراء ايهود باراك عن السلام وقيامه بخطوات مناقضة لذلك على أرض الواقع، مشيرة الى ان وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت اكدت خلال لقائها نظيرها الاسرائيلي ديفيد ليفي "حقيقة وجود وديعة" رئيس الوزراء الأسبق اسحق رابين في شأن التزام الانسحاب الكامل من الجولان الى ما وراء خطوط 4 حزيران يونيو 1967. وبثت اذاعة دمشق امس ان "احداث جنوبلبنان تؤكد مدى النفاق الاسرائيلي وان حكومة باراك تقتفي خطوات حكومة بنيامين نتانياهو وليس خطوات حكومة رابين". وقالت المصادر السورية ان مشروع باراك السلمي "لا يعدو في جوهره ان يكون محاولة لاملاء شروط المحتل تحت غطاء السلام، وهذا ما كان عبر عنه قبل ايام عندما قال انه سيحدد مدى الانسحاب في الجولان عندما يعرف نوعية السلام الذي يتجه اليه"، مشيرة الى ان السلام الذي يريده باراك هو الذي "يؤدي الى التسليم لاسرائيل بالهيمنة الامنية والسياسية وجني مكاسب في الأرض والمياه والتطبيع وغير ذلك من الاشتراطات الاسرائيلية قبل ان يتكرم بالتنازل عن جزء من الأرض المحتلة في الجولان وجنوبلبنان".