غروزني - أ ف ب - تواصل روسيا منذ الخامس من الشهر الجاري قصفها شبه اليومي للشيشان، مؤكدة ان هذه الجمهورية التابعة للاتحاد الروسي تؤوي قواعد المتمردين الاسلاميين الذين قادوا عملية تمرد في جمهورية داغستان المجاورة منذ اب اغسطس الماضي. وتتهم روسيا المتمردين ايضاً بأنهم يقفون وراء سلسلة الانفجارات في روسيا التي اوقعت قرابة 300 قتيل. وتقول غروزني ان حملة القصف الروسية أوقعت حتى الآن ما يزيد على 400 قتيل وحولت اكثر من 20 الفا من السكان الى لاجئين. وفي ما يأتي التسلسل الزمني للاحداث التي أدت الى تصعيد التوتر: آب اغسطس - 7: مقاتلون انفصاليون جاؤوا من الشيشان يبدأون تمرداً مسلحاً في داغستان بقيادة رئيس وزراء الشيشان السابق شامل باساييف والقائد العربي "خطاب". - 13: رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يعلن ان "روسيا ستضرب قواعد الاسلاميين اينما وجدت وحتى في الشيشان". - 15: الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف يعلن حال الطوارىء في جميع انحاء البلاد. - 25 و26: الطيران الروسي يقصف عدة مخيمات اسلامية في الشيشان من ابرزها معقل شامل باساييف قرب فيدينو بجنوب شرق البلاد. أيلول سبتمبر - 5: حوالى ألفي متمرد اسلامي جاؤوا من الشيشان يدخلون مجددا الى داغستان حيث يحتلون سبع بلدات على طول الحدود. والطيران الروسي يقصف خمس قرى شيشانية على الحدود مع داغستان، ما يسفر عن سقوط 45 قتيلا على الاقل، حسب غروزني. وعمليات القصف تصبح شبه يومية. -11: الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف يعلن التعبئة العامة. - 17: الجيش الروسي يؤكد انه يضرب قواعد "الارهابيين"، في حين يؤكد الشيشانيون ان القصف يستهدف القرى. ورئيس الوزراء الروسي ينفي ذلك نفيا قاطعا. - 18و19: روسيا تحشد حوالي 30 الف جندي قرب الحدود الادارية لجمهورية الشيشان. - 23: غروزني وضواحيها تتعرضان للقصف للمرة الاولى منذ حرب الشيشان التي بدأت في كانون الاول ديسمبر 1994 وانتهت في اب اغسطس 1996. والقصف يستهدف مطار الشيخ منصور وحيا في غروزني يوجد فيه العديد من الشركات النفطية الضخمة. ويوقع ستة قتلى حسب الشرطة. وبوتين يؤكد ان "روسيا لا تعتزم القيام بأي عملية عسكرية واسعة النطاق في الشيشان". -24: مقتل ما يزيد عن 23 شخصاً في القصف على غروزني وضواحيها. وبوتين يشير الى ان روسيا، وفي حال "استلزم القضاء على الارهابيين ذلك"، يمكن ان ترسل "القوات الخاصة" في الجيش الروسي الى الشيشان "بطريقة معقولة جدا وبحذر". - 25: غروزني تشير الى ان القصف الذي كان ابرز اهدافه العاصمة الشيشانية اوقع عشرة قتلى ودمر المنشآت التقنية للتلفزيون الشيشاني والمركز الرئيسي للهاتف النقال وهو الهاتف الوحيد الذي يعمل في الشيشان. والرئيس مسخادوف يعرب عن استعداده لاستقبال مراقبين من الاممالمتحدة لكي يتأكدوا من عدم لجوء اي "ارهابي" الى الشيشان. وحوالى عشرين الف شيشاني فروا من القصف ولجأوا الى جمهورية انغوشيتيا المجاورة حسب غروزني. وروسيا تغلق عند المساء الحدود بين الشيشان وانغوشيتيا.