}واصلت القوات الروسية قصفها الجوي والمدفعي على مواقع المتمردين الاسلاميين في داغستان. وطاول القصف مناطق شيشانية قرب الحدود بين الجمهوريتين. وجاء ذلك غداة دعوة الرئيس الشيشاني المتطوعين الاسلاميين الشيشان الذين يقاتلون في داغستان الى وضع حد ل "مغامرتهم" في الجمهورية المجاورة والعودة الى بلادهم، معلناً في الوقت نفسه، التعبئة العامة في مواجهة القصف الروسي الذي اسفر عن سقوط مئات بين قتيل وجريح وتدمير قرى بكاملها في الشيشان. محج قلعة، غروزني - أ ف ب - واصلت القوات الروسية امس الاحد قصفها الجوي والمدفعي على مواقع المتمردين الاسلاميين في داغستان، حسب عسكريين في محج قلعة عاصمة هذه الجمهورية القوقازية. وفي الشيشان، اعلنت الرئاسة ان الطائرات الروسية قامت ليل السبت - الاحد وللاسبوع الثاني على التوالي، بقصف جوي على القرى الحدودية مع داغستان حيث للمتمردين قواعد، ما اوقع قتيلين ودمر اكثر من 70 منزلاً. وكان الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف اعلن التعبئة العامة، معتبراً ان "الحرب بدأت" على أراضي جمهوريته حيث اسفر القصف الجوي عن مقتل 150 شخصاً وجرح 200 منذ الخامس من الشهر الجاري، كما أدى الى تدمير قرى بكاملها على الحدود. ووجه مساء اول من امس نداء دعا فيه المتطوعين الاسلاميين الشيشان الذين يقاتلون في داغستان للعودة الى بلادهم. وقال مسخادوف ان من المحتمل ان يجلب هؤلاء البؤس الى الشيشان. ووصف النزاع بين المقاتلين الاسلاميين في داغستان بقيادة زعيم الحرب الشيشاني شامل باساييف والقوات الروسية بانه "مغامرة على نطاق واسع". وفي محج قلعة، اكد جنود من الوحدات الروسية انهم شاهدوا المقاتلين الاسلاميين الذين دخلوا في الخامس من الشهر الجاري الى داغستان، يبدأون استعدادات تمهيداً للانسحاب. وقال مصدر رسمي ان هذه المعلومات لم تؤكد بعد. واعلن المركز الصحافي التابع للاسلاميين في العاصمة الشيشانية غروزني ان المتمردين انسحبوا من منطقة نوفولاكسكوي غرب داغستان قرب الحدود مع الشيشان، الامر الذي نفته السلطات العسكرية الروسية. وذكر مسؤولون عسكريون روس ان القوات الروسية منيت بخسائر فادحة في داغستان حيث سقط اكثر من 45 قتيلاً في صفوفها خلال الساعات ال24 الماضية. وذكر اعضاء في القيادة الروسية ان المتمردين قتلوا افراد طاقم مروحية حكومية اسقطت امس في قرية دوتشي غرب. وقال ضباط روس ان القصف الجوي والمدفعي استمر على منطقة نوفولاكسكوي وعلى معاقل الاسلاميين في كرماخي وتشبنماخي وسط. وقبل اسبوع، استولى حوالى الفي اسلامي من السلفيين جاؤوا من الشيشان على قرى في داغستان. واعلنوا اقامة دولة اسلامية كبرى في شمال القوقاز على غرار التي كانت قائمة في القرن ال19. وكانت محاولة اولى لتمرد اسلامي في داغستان وقعت بين 7و24 آب اغسطس الماضي مع سيناريو مشابه لسيناريو الخامس من الشهر الجاري.