برزت خلافات جديدة بين أركان المعارضة العراقية عشية زيارة وفد المعارضة إلى الولاياتالمتحدة، لا سيما بعد إعلان مصدر في "المؤتمر الوطني العراقي الموحد" العزم على عقد اجتماع ل"الجمعية الوطنية" التابعة ل"المؤتمر" في نيويورك الشهر المقبل. إذ أعلن السيد عدنان الباجه جي، من "تيار الوسط الديموقراطي" انسحابه من الوفد الذي سيزور نيويورك نهاية هذا الأسبوع. وأعرب الباجه جي ل"الحياة" عن أسفه لاعلان مصادر "المؤتمر" عن عقد اجتماع لجمعيته الوطنية "بدلاً من التركيز على عقد اجتماع موسع للمعارضة العراقية تم الاتفاق عليه". وأوضح ان هناك "اتفاقاً مبدئياً" على تشكيل "اللجنة التحضيرية" وعملها بين "تيار الوسط" و"المؤتمر" لا سيما بخصوص وضع جدول أعمال الاجتماع الموسع والشخصيات المشاركة، ومكان الاجتماع وزمانه. وأضاف الباجه جي: "ما زلنا مصممين على عقد اجتماع موسع للمعارضة، ولا شأنؤ لنا بمؤتمر الجمعية الوطنية التابعة للمؤتمر". وشدد الباجه جي على أهمية "نشاطات الداخل" في التغيير، معتبراً أن الأفكار التي يطرحها "الحزب الجمهوري" الأميركي عن مجموعات عسكرية وتسليحها لتدخل العراق "غير عملية". وبخصوص المساعدات الأجنبية للمعارضة، أعرب الباجه جي عن اعتقاده بأن "أفضل طريقة هي ان نمول نشاطاتنا، عن طريق تشكيل صندوق للتبرعات يتلقى الدعم من العراقيين والعرب والأميركيين وغيرهم، على أن تكون إدارة التمويل بيد العراقيين".