توجه كبار المسؤولين الروس الى داغستان حيث تستعد القوات الروسية لشن حرب واسعة النطاق على مسلحين تتهمهم بأنهم يسعون الى اقامة "دولة اسلامية" سلفية النهج في منطقة على الحدود بين الجمهورية والشيشان. موسكو - "الحياة"، أ ف ب - توجه رئيس الوزراء الروسي سيرغي ستيباشين الى جمهورية داغستان في شمال القوقاز في وقت اغارت هليكوبترات حربية روسية مواقع يتحصن فيها مسلحون اسلاميون0 وكان رئيس الاركان الروسي الجنرال اناتولي كفاشنين وقائد قوات وزارة الداخلية الامن الروسي فياتشيسلاف اوفتشينيكوف سبقاه الى الجمهورية القوقازية في محاولة لتنسيق هجوم على المسلحين القادمين من الشيشان الذين يسيطرون على ثلاث قرى داغستانية قرب الحدود الشيشانية. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن وزارة الداخلية الداغستانية ان المسؤولين الروس سيشرفون على العملية التى تستعد لها القوات الروسية ضد المسلحين الذين تقول انهم سلفيون. واذاعت وكالة انباء "انترفاكس" ان مسؤولين في القوات النظامية في داغستان قرروا خلال اجتماع لهيئة الاركان مساء اول من امس شن حملة واسعة النطاق على المسلحين. واعلن مسؤولو وزارة الدفاع الروسية انهم ارسلوا قوات مظلية الى المنطقة. ونقلت وكالة انباء "ايتار تاس" عن ستيباشين الذي يقوم بجولة في الجمهوريات والاقاليم الروسية انه اتفق مع الرئيس بوريس يلتسن على تغيير برنامج جولته والتوجه الى داغستان في ظل الاوضاع القائمة هناك. وقال سعود سليم عبدالمسلموف الناطق باسم الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف ان هليكوبترات روسية اغارت امس على بلدات حدودية داغستانية ومحيط بلدة كينخي الشيشانية الواقعة ايضا على الحدود بين داغستان والشيشان. وكانت القوات الروسية أطلقت مساء اول من امس صواريخ في اتجاه مواقع الاسلاميين. وافادت الوكالات الروسية ان الصواريخ لم توقع خسائر تذكر وان مواجهة قصيرة دارت بين الجانبين. وافيد ان الاسلاميين الذين يقدر عددهم بألفي مسلح بالرشاشات والقاذفات والاسلحة المضادة للدروع والمضادات الجوية، تحصنوا في القرى وضواحيها وبدأوا حفر الخنادق واقامة الاستحكامات. ونقلت الوكالات عن وزارة الداخلية الداغستانية ان السكان فى القرى الثلاث يفرون من منازلهم. وكان ستيباشين امر المسؤولين العسكريين الروس باعادة الامن والنظام فورا على الحدود الشيشانية - الداغستانية، خلال وجوده في منطقة الفولغا. وقال مفسرا اوامره ان "المجرم يبقى مجرما وسيعامل على انه مجرم". وشدد على ان حرب الشيشان التي انتهت بهزيمة مذلة لموسكو، لن تتكرر.