كابول، جنيف - رويترز، أ ف ب - قال سكان ان مقاتلي حركة "طالبان" اشتبكوا بالمدفعية صباح امس الجمعة مع قوات القائد الطاجيكي المعارض احمد شاه مسعود، شمال العاصمة كابول. ودار التراشق المدفعي في سهل شومالي على بعد نحو 25 كيلومترا الى شمال كابول بعدما شنت قوات مسعود هجوماً مضاداً مباغتاً تمكنت خلاله من استعادة الاراضي التي فقدتها في وقت سابق من الاسبوع. ومنع مقاتلو "طالبان" الصحافيين من الوصول الى المنطقة. ويأتي القتال غداة ادانة مجلس الامن "طالبان" لشنها هجوماً عسكرياً اخيراً ومطالبة المجلس بوقف فوري لهذا الهجوم. ولم يعرف عدد القتلى او الجرحى في صفوف الجانبين منذ بدء القتال الذي دخل اسبوعه الثاني. وافادت تقارير غير مؤكدة ان اكثر من الف شخص سقطوا بين قتيل وجريح، فيما اعلنت الناطقة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة جوديت كومين في جنيف امس، ان ما بين 100 و140 الف شخص فروا من المعارك الاخيرة. وأضافت كومين ان هؤلاء اللاجئين فروا الى وادي بنجشير معقل مسعود وانتقل بعضهم من هناك الى اقليم بدخشان شمال شرقي في منطقة فايز آباد حيث وصلت بعثة تقييم تابعة للامم المتحدة في الرابع من الشهر الجاري. وأوضحت كومين ان خمسة آلاف طن من المواد الغذائية مكدسة حالياً في طاجيكستان وقرغيزستان والمفوضية العليا تملك في هذين البلدين احتياطات من الخيم والاغطية والمواد الاخرى يمكن استخدامها للحالات الطارئة. وكانت "طالبان" شنت هجوماً ضخماً ضد قوات مسعود أواخر الشهر الماضي. واجتاحت قاعدة بغرام الجوية الرئيسية ومدينة تشاريكار ومناطق اخرى تؤدي الى معقل مسعود في بنجشير. ولكن الحركة لم تتمكن من المحافظة على مكاسبها طويلاً اذ استعادة قوات مسعود ت. واعترفت "طالبان" بفقدانها قاعدة بغرام والمناطق الاخرى وان مسعود عاد للتحصن في مواقعه القديمة.