لندن، الرباط - "الحياة"، رويترز - لم يستطع خام القياس "برنت" بلوغ حاجز 17 دولاراً للبرميل والثبات عليه، او التمسك به، على رغم الالتزام شبه الكامل للدول المنتجة بالخفوضات التي اتفقت عليها في آذار مارس الماضي. وتذبذب سعر البرميل في عقود تموز يوليو التي جرت في بورصة النفط الدولية في لندن بين سعر ادنى 15.5 وسعر أعلى 15.9 بعدما اقترب في عقود حزيران يونيو من حاجز ال17 دولاراً. وقال رئيس "اوبك" يوسف اليوسفي: "إن أسعار النفط تحسنت في اعقاب اتفاق خفض الانتاج، إلا أن السوق لا تزال غير مستقرة بسبب المخزون الكبير للغاية". وأشاد اليوسفي بالمنتجين داخل "اوبك" وخارجها لالتزامهم اتفاقات خفض الانتاج التي اتفق عليها في لاهاي في آذار مارس واصبحت رسمية في فيينا. وقال ان الخفوضات قد تستمر حتى اذار السنة 2000 لمنع اي انهيار جديد للاسعار. العرض والطلب وفي رد على أسئلة مكتوبة من "رويترز" قال اليوسفي: "لم يستقر التوازن بين العرض والطلب بعد ومستويات المخزون لا تزال مرتفعة جداً بسبب عمليات الخزن العام الماضي مما قد يكون له تأثير سلبي على الاسعار". ووافقت "اوبك" في آذار على اتفاق خفض الانتاج حتى آذار السنة 2000 غير ان بعض الوزراء قالوا اخيراً "قد تتم اعادة النظر في الاتفاق اذا ارتفعت الاسعار بشدة قبل هذا الوقت". وقال اليوسفي انه حصل على تأكيدات في شأن التزام فعال من الدول الموقعة على اتفاق لاهاي ويجري مشاورات مع المنتجين بشكل مستمر لان السوق لم تستقر تماماً بعد. وتابع "من الضروري استمرار الخفوضات عند المستويات المتفق عليها وللفترة المحددة حتى آذار السنة 2000". ونقلت "رويترز" عن وزير النفط الايراني بيجان زنكنة قوله: "ان من السابق لاوانه الحديث عن اعادة النظر في خفوضات الانتاج طالما لم تتجاوز اسعار الخام 18 دولاراً للبرميل". واضاف: "من الممكن البحث في هذه المسألة عندما يزيد السعر على 18 دولاراً". في أبو ظبي اعتبر وزير النفط الاماراتي عبيد بن سيف الناصري ان الدول المنتجة تحترم تعهداتها بخفض الانتاج، واعرب عن الامل في ان يرتفع سعر برميل النفط الى 20 دولاراً. واعلن الوزير ان الالتزام جيد حتى الآن و"نأمل في ان يتحسن".