من المقرر ان يبدأ وزير الخارجية الايراني كمال خرازي في جدة اليوم محادثات مع المسؤولين السعوديين تتناول التطورات في سوق النفط وحصص الانتاج والتزام الخفوضات المقررة من دول "اوبك" ومنتجين من خارجها اضافة الى اختيار الامين العام الجديد للمنظمة. لندن، الرياض - "الحياة"، رويترز - يناقش الجانبان السعودي والايراني، وفقا لمصادر ديبلوماسية في المنطقة، "آليات المحافظة على استقرار سوق النفط، اضافة الى البحث في ملامح مؤتمر "اوبك" المقترح عقده في العاصمة الفنزويلية كاراكاس آخر السنة الجارية او مطلع السنة المقبلة". وكانت السعودية رحبت بالدعوة الفنزويلية الى القمة. وعلمت "الحياة" ان المحادثات السعودية - الايرانية ستتطرق الى مسألة تنسيق موقف مشترك لدى اختيار الامين العام لمنظمة "اوبك" خصوصا ان السعودية رشحت السيد سليمان الحربش، الذي يرأس حالياً مجلس ادارة شركة "تكساكو العربية - السعودية" التي تستغل الجزء اليابس من المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت منذ عام 1995، كما يرأس منذ عام 1990 مجلس ادارة شركة "الحفر العربية" وهي مشروع مشترك بين السعودية وشركة شلامبرجيه الدولية. كما طرحت ايران ترشيح احد مسؤولي شركة النفط الوطنية للمنصب. وكانت اسعار خام القياس "برنت" تراجعت امس لليوم الثاني على التوالي الى اقل من المستوى الجديد الذي تحقق الاسبوع الماضي عندما بلغ ذروته منذ 20 شهراً وحقق 19.42 دولار للبرميل مع توقعات الوسطاء في بورصة النفط الدولية في لندن بتجاوزه حدود العشرين دولاراً قبل آخر السنة. وخسر الخام صباح امس 25 سنتاً فور بدء التداول وتراجع "برنت" من 19.20 دولار الى 18.95 دولار للبرميل على رغم الاعتقاد بان الخفوضات التي تطبقها "اوبك" وغيرها من المنتجين ستقضي على وفرة في المعروض الدولي من الخام. وكان الخام انخفض في سوق نايمكس في نيويورك واغلق التداول مساء الاثنين على سعر20.42 دولار للبرميل انخفاضا من 20.62 دولار مساء الجمعة الماضي. وذكر متعاملون ان التراجع في سعر الخام ليس مفاجأة نظراً للصعود السريع للاسعار خصوصاً في الاسابيع السبعة الماضية التي قفز فيها سعر "برنت" خمسة دولارات للبرميل. ومن المقرر ان تستمر خفوضات الانتاج، التي تحجب نحو اربعة ملايين برميل يومياً من نفط "اوبك" عن الاسواق، حتى نهاية اذار مارس السنة 2000 لكن بعض المراقبين يقول: "ان الاسعار قد ترتفع بشكل حاد اذا لم يتم تخفيف الخفوضات قبل ذلك الموعد". في الكويت رويترز قال وزير النفط الشيخ سعود ناصر الصباح ان مصدري النفط لا يدرسون تقليل مقدار خفوضات الانتاج المتفق عليها او مدتها حتى اذا ارتفعت اسعار النفط اكثر مما هي عليه الآن. وأضاف: "ليكن واضحا انه لا اتجاه الى الخروج على التزام نهاية موعد نهاية آذار". وسئل الشيخ سعود عن المستوى السعري الذي قد يؤثر سلباً على المنتجين فقال "ان الاسعار لم تصل الى المستوى الذي يمكن ان يكون ضاراً او يبرر اعادة تقويم الموقف وان الالتزام حتى نهاية اذار المقبل ثابت بصرف النظر عن اي موقف وان المهم هو العرض والطلب وليس اي هدف سعري". الى الجزائر ا ف ب وصل امس نائب وزير العلاقات الخارجية الفنزويلي جورجي فاليرو حاملاً رسالة الى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة تتناول عقد قمة محتملة لمنظمة "اوبك". وترغب فنزويلا، التي تتولى الرئاسة الدورية للمنظمة، في تنظيم القمة في الذكرى الاربعين لتأسيس "اوبك".