بغداد - أ ف ب، رويترز - وصلت بعثة تضم عدداً من موظفي الكونغرس الاميركي امس الى بغداد لتقويم تأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة على العراق منذ تسع سنوات. وتأتي الزيارة وسط تحذيرات الحكومة الاميركية من خطورتها، الى جانب الحظر الذي تفرضه الولاياتالمتحدة على السفر الى العراق. وتوجهت البعثة التي تضم خمسة موظفين برلمانيين وممثلين لمؤسستين مقرهما في واشنطن فوراً الى فندق "فلسطين - ميريديان" حيث ستقيم اثناء وجودها في العراق في اول زيارة منذ العام 1990. وقبل مغادرة واشنطن، أعلنت فيليس بينيس العضو في مؤسسة الدراسات السياسية التي تشارك في المهمة ان البعثة ستعود الى العاصمة الاميركية في الخامس من ايلول سبتمبر. وانها تسعى خلال وجودها في العراق الى لقاء مسؤولي الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية العديدة في العراق، ومنها منظمة "كير" الاسترالية و"مجلس الكنائس" الشرق اوسطي. وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت عدم موافقتها على سفر هذه البعثة. كما تمنع الولاياتالمتحدة السفر الى العراق منذ ان اجتاح هذا البلد دولة الكويت في 1990، ولكن بعض الاستثناءات ممكنة. وكانت البعثة ألغت الرحلة الاسبوع الماضي بعد تدخل الخارجية الاميركية التي تراجعت في ما بعد واعلنت انه يمكن للوفد زيارة بغداد بشرط الا يدخل العراق بجوازات سفر اميركية. وذكرت ان المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة العراقية غير آمنة بدرجة كافية للمواطنين الاميركيين. وقالت بينيس في مطار عمان قبل مغادرتها الى بغداد امس، ان الزيارة "بداية عملية يريد الكونغرس من خلالها القاء نظرة مستقلة على ما يجري في البلاد". وعلقت على ما ذكرته الخارجية الاميركية بان الوفد ربما يتعرض لمخاطر خلال زيارته العراق، وقالت "إن الوفد لن يكون عرضة لخطر اشد من ذلك الذي يتعرض له 22 مليون عراقي يعانون من العقوبات الدولية والمواجهات شبه اليومية بين المقاتلات الاميركية والبريطانية والدفاعات الجوية العراقية في اجواء العراق"0واضافت ان الوفد لا ينوي الاجتماع مع الرئيس العراقي صدام حسين.