بغداد، واشنطن - أ ف ب، رويترز - حذرت صحيفة "بابل" العراقية امس من الاتفاق الامني الايراني - التركي الذي ابرم اخيراً في اطار التعاون بين ايرانوتركيا في مكافحة الارهاب، واعتبرته مبرراً لعمليات محتملة ضد العراق. وقالت الصحيفة التي يشرف على ادارتها عدي صدام حسين، النجل الاكبر للرئيس العراقي: "لابد من ان ننظر اليه الاتفاق الايراني - التركي… بحذر وبترقب بسبب توقيعه في ظروف غير اعتيادية تخص الوضع في كل من ايرانوتركيا وحاجة كل طرف من الطرفين لسحب انتباه العالم عن مضاعفات الحكم على عبدالله اوجلان بالاعدام، وموجة التفجيرات التي شهدتها تركيا وما جرى ويجري في ايران مقابل ذلك من تحرك طلابي وشعبي، ومن اعمال عنف رسمي وحملات اعتقال ومداهمات واسعة في صفوف المعارضين". واضافت: "اما على المستوى الاخر فإن الاتفاق الامني التركي - الايراني يأتي على خلفيات غزو عسكري تركي منظم للاراضي الوطنية العراقية واعتداءات عسكرية ايرانية بين فترة واخرى على الاراضي العراقية والمواطنين العراقيين تحت شعار ضرب عناصر ومواقع حركة مجاهدي خلق داخل العراق". واشارت الصحيفة الى انه "لن تعوز الحجة المسؤولين الايرانيين والاتراك لتبرير عمليات عسكرية مشتركة تركية وايرانية في الاراضي العراقية بدعوى ملاحقة قوات المعارضة التركية والايرانية". وفد الكونغرس من جهة اخرى، قال عضو في وفد من موظفي الكونغرس كان يعتزم زيارة العراق ان وزارة الخارجية الاميركية رفضت منح المجموعة اذناً بزيارة العراق لتقصي آثار عقوبات الاممالمتحدة. وكان الوفد الذي يضم مساعدين لأربعة اعضاء في مجلس النواب الاميركي وثلاثة اشخاص آخرين يعتزم زيارة العراق بين 27 آب اغسطس والخامس من ايلول سبتمبر. وقال جون والترمان، وهو منظّم برامج في المعهد الاميركي للسلام ان وزارة الخارجية ابلغت اعضاء الوفد صباح اول من امس ان "العراق ليس آمناً بما يكفي". واضاف: "رفضوا التصديق على جوازات السفر بحجة انه خطيراً جداً، ومن المحتمل ان يصبح اكثر خطورة". وكان اعضاء الوفد اعلنوا في طلب ارسل الى ساندي بيرغر مستشار الامن القومي الاميركي في 12 الجاري ان الهدف من هذه الزيارة هو "تقصي تأثير العقوبات الاقتصادية في العراق على السكان المدنيين وعلى سياسة الحكومة والمصالح الاقتصادية والاستراتيجية الاميركية".