استمر التوتر في منطقة اوراخوفاتس جنوب كوسوفو لليوم الثاني على التوالي امس الثلثاء، في ظل رفض السكان الألبان انتشار الوحدات العسكرية الروسية هناك. وفي غضون ذلك، وصل وزيرا الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين والالماني يوشكا فيشر الى بريشتينا في زيارة للاقليم. وأجرى الوزيران محادثات مع كل من رئيس الادارة المدنية الدولية لكوسوفو برنار كوشنير وقائد القوة العسكرية الدولية كي فور الجنرال مايكل جاكسون وممثلين عن الصرب والألبان في الاقليم. واعلن فيدرين قبل لقائه ممثلي السكان المحليين ان "المهمة في كوسوفو أبعد من ان تكون انتهت" واضاف: "سأقول لهم اننا ننتظر من جيش تحرير كوسوفو ان يتحول فعلاً الى قوة سياسية وان يتوقف عن كونه قوة مقاتلة وان يواصل ما بدأ القيام به ولم ينجزه تماماً، اي تسليم الاسلحة الى قوة حفظ السلام الدولية من اجل استتباب الامن في الاقليم". وأفاد مراقبون في كوسوفو ان فيدرين بدا مستاء بسبب غياب المسؤول السياسي لجيش التحرير هاشم ثاتشي عن اجتماع المجلس الانتقالي للاقليم الذي انعقد السبت الماضي في بريشتينا برئاسة كوشنير. وواصل ألبان كوسوفو وضع الحواجز على الطرق المؤدية الى اوراخوفاتس للحيلولة دون دخول الجنود الروس اليها. وسدّت مئات السيارات والشاحنات والجرّارات الطرق السبع المؤدية الى المدينة، ما أفشل محاولات عدة للعربات الروسية في دخولها. وأبلغ السكان الصحافيين بأن القوات الروسية ليست محل ترحيب، لأن المرتزقة الروس "شاركوا في جرائم قتل ومجازر قام بها الصرب ضد الألبان في المنطقة". واجتمع ضباط روس وهولنديون امس مع قادة لجيش تحرير كوسوفو في محاولة لإيجاد وسيلة لدخول القوات الروسية.