الجزائر - رويترز، أ ف ب - قال سكان إن متشددين جزائريين اقتحموا منزلاً معزولاً وذبحوا 14 طفلاً كان يحضرون حفلة ختان مساء الجمعة. وأضافوا ان المتشددين الذين كانوا يرتدون زياً عسكرياً فجّروا مبنى قريباً مما ادى إلى اصابة خمسة اشخاص بجروح خطيرة. وفر المتشددون الى مدينة وزرة في ولاية المدية على مسافة 120 كيلومتراً تقريباً جنوب العاصمة. ولم يمكن السكان تحديد الاعمار الدقيقة للأطفال. لكنهم قالوا ان غالبيتهم دون العاشرة. وقالت صحيفة "الخبر" ان الصبي الذي كان يُحتفل بختانه بين الضحايا. وولاية المدية معقل ل"الجماعة الاسلامية المسلحة" أكثر الجماعات الجزائرية تشدداً. وقالت قوات الامن في بيان نقلته وكالة الانباء الجزائرية إن رجال الامن والاسعاف أسرعوا الى مكان الانفجار لتقديم المساعدة اللازمة لضحايا "هذا العمل الاجرامي". إلى ذلك، ذكرت صحف جزائرية أمس ان ثلاثة اشخاص بينهم جندي شاب قتلوا الخميس الماضي في الجزائر على ايدي اسلاميين مسلحين محتملين. وقالت صحيفة "لوماتان" ان جندياً شاباً وجد مصاباً بطلقات نارية في منطقة عين الحجر قرب البويرة 120 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة. وأضافت ان مسافراً آتياً من مسيلة 240 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة قتل في المنطقة نفسها بينما كان يقوم بزيارة الى اقربائه. وعثر يوم السبت على جثة شابة خطفتها مجموعة مسلحة ليل الخميس - الجمعة في تنس 200 كيلومتر غرب الجزائر قرب مكان خطفها. وافادت صحيفة "الوطن" ان الضحية قضت ذبحاً. ونقلت "الخبر" أمس عن سكان يعيشون في مناطق الحدود الجزائرية - المغربية ان قوات الأمن الملكية المغربية تساعد في سد المنافذ أمام جماعة جزائرية متشددة يُعتقد انها مسؤولة عن مذبحة ارتُكبت أخيراً في ولاية بشار الحدودية. وكانت صحيفة "الوطن" أوردت بعد حصول المذبحة في وقت سابق هذا الشهر، ان منفّذي الهجوم الذي راح ضحيته نحو 29 شخصاً فرّوا الى داخل الحدود المغربية. ويعارض اعضاء في "الجماعة الاسلامية المسلحة"، أكبر جماعة متشددة في الجزائر و"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، اتفاق سلام توصلت اليه الحكومة مع الجيش الاسلامي للانقاذ المعتدل نسبياً. وبموجب اتفاق السلام في حزيران يونيو، انهى "الجيش الاسلامي للانقاذ" حرب العصابات التي يشنها ضد الدولة وعرض ان يقاتل مع القوات الحكومية ضد المتشددين الأكثر تطرفاً الذين يواصلون السير على درب العنف. وقال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة إن 100 ألف شخص قتلوا منذ عام 1992 عندما ألغت السلطات انتخابات عامة حقق الاسلاميون تقدماً كبيراً فيها.