الجزائر - رويترز، أ ف ب، أفادت صحف جزائرية انه عثر على 18 جثة في مقبرة جماعية جديدة، يعتقد بان ضحايا قتلوا على ايدي اسلاميين متشددين، فيما أعربت السلطات الجزائرية عن الاعتقاد بأن "الارهاب" المنسوب الى الجماعات المسلحة لم "ينته" بعد وان كانت قدرته على الاساءة تقلصت كثيراً. وقال وزير الداخلية الجزائري السيد عبدالمالك سلال في مقابلة نشرتها صحيفة "لوماتان" امس ان "الارهاب لم ينته في الجزائر وفي أنحاء الأراضي الوطنية …، لكن قدرته على الاساءة تقلصت كثيراً. ونلاحظ ذلك منذ شهر رمضان منتصف كانون الأول/ديسمبر - منتصف كانون الثاني/ يناير الذي مر بهدوء". وأشار الوزير الجزائري الى ان "هناك مجموعة من الارهابيين لا تزال تختبئ في الجزائر العاصمة منذ فترة وبامكانها ان تقوم بأعمال كالتي وقعت اول من امس، ولكنها لم تعد تملك قدرة كبيرة على الاساءة"، في اشارة الى انفجار قنبلة في حي باب الواد في العاصمة مما أدى الى جرح 17 شخصاً. وأضاف سلال: "نشهد عبر الأراضي الوطنية، عمليات صغيرة تنفذ بعبوة من صنع محلي وعلى أيدي عصابات متفرقة لم تعد تملك القدرة على الاساءة كما في السابق". واستناداً الى أرقام نشرتها الصحف، أدت عمليات العنف المنسوبة الى الاسلاميين المسلحين الى سقوط أكثر من 500 قتيل منذ مطلع آذار مارس. ومنذ 1992، أوقعت هذه العمليات ثلاثين ألف قتيل بحسب المصادر الرسمية ومئة الف قتيل بحسب مصادر غربية. من جهة اخرى نشرت صحف محلية أن السلطات عثرت على مقبرة جماعية جنوب شرقي العاصمة تضم 18 جثة لمدنيين يشتبه بأنهم ضحايا اسلاميين متشددين. وقالت "ليبرتيه" ان السلطات اكتشفت المقبرة الثلثاء الماضي عند مشارف قرية قرب ولاية الجلفة على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة. ونقلت الصحيفة عن سكان القرية ان "الجماعة الاسلامية المسلحة" تقف وراء عمليات القتل التي جرت خلال حفلة عرس العام الماضي. وكان من بين الضحايا عدد من النساء والأطفال. وعثرت السلطات الجزائرية على مدى الأشهر القليلة الماضية على عدد من المقابر الجماعية في معاقل الاسلاميين المتشددين بعدما شدد الجيش حملته عليهم. وقالت صحيفة "لو كوتيديين دوران" ان الاسلاميين المتشددين قتلوا اثنين من الرعاة الاثنين الماضي في قرية مولاي سليسن قرب ولاية سيدي بلعباس. وذكر مسؤولون حكوميون ليل الثلاثاء ان اسلاميين متشددين ذبحوا سبعة أشخاص، بينهم ستة أطفال وجرحوا اثنين آخرين لدى مداهمة قرية بكار في ولاية المدية على بعد 70 كيلومترا جنوبي العاصمة.