جاكارتا - رويترز - أكدت اندونيسيا ان قواتها لن تنسحب من اقليم تيمور الشرقية فوراً اذا جاءت نتائج استفتاء هناك في آب أغسطس لمصلحة استقلال الاقليم. وقال وزير الخارجية علي العطاس ان جاكارتا لن تنفض يدها فوراً من الاقليم و"لن نحزم أمتعتنا ونرحل في لحظة. لكن لن نبقى هناك مدة طويلة"، موضحاً ان القوات الاندونيسية ربما تبقى لفترة انتقالية قصيرة لا تتعدى بضعة اسابيع في الاقليم اذا رفض سكانه عرضاً اندونيسياً بحكم ذاتى واسع النطاق واختاروا الاستقلال. وقال ان اندونيسيا لا ترغب في عودة حرب أهلية مثل التي اندلعت في تيمور الشرقية قبل غزوها عام 1975. وجاء كلام الوزير بعد اجتماعه مع زعماء الحركة الوطنية التيمورية الذين اكدوا انهم سيحترمون نتيجة الاستفتاء اذا جاءت مؤيدة للحكم الذاتي، شرط ان يكون التصويت حراً ونزيهاً. وقال جانانا غوسماو المرشح ليكون أول رئيس لتيمور الشرقية اذا استقلت انه سيعمل على اقناع انصار الاستقلال بقبول مثل هذه النتيجة. واضاف: "اذا قبل الشعب الحكم الذاتى فاننا مستعدون لقبوله". وكان الاقليم شهد اعمال عنف دامية منذ اعلنت جاكارتا انها ستنظر في منحه الاستقلال. والقيت مسؤولية العنف على ميليشيات مؤيدة لاندونيسيا تعارض الاستقلال. اتشاي الى ذلك هدد عمال رابطة النقل في اقليم اتشاي المضطرب بالاضراب اذا لم تسحب جاكارتا قوات خاصة ارسلتها الى الاقليم حيث تدور اعمال عنف كان آخرها قتل جندي واختطاف مدني اول من امس. وتطالب حركة اتشاي الحرة باستقلال الاقليم الغني بموارده النفطية والذي تقطنه اغلبية مسلمة. وأرسلت جاكارتا تعزيزات أمنية الى اتشاي بعد مقتل اكثر من 40 من المتظاهرين العزل على أيدي قوى الامن في اوائل ايار مايو الماضي. وقتل اكثر من مئة شخص منذ ذلك الوقت.