جاكارتا - رويترز - نقل عن مسؤول أندونيسي امس الاربعاء ان حوالي 200 من "المحرضين" دخلوا مدينة ميدان ثاني اكبر المدن في البلاد، لاثارة اعمال عنف دينية على غرار تلك التي قتل فيها 65 شخصاً في مدينة امبون شرق البلاد الشهر الماضي. ونقلت صحيفة "كومباس" عن عبدالوهاب داليمونتي نائب حاكم اقليم سومطرة الشمالية دعوته سكان الاقليم الى اقامة نقاط أمنية في الاحياء لمنع اندلاع الاضطرابات. وقال داليمونتي: "تلقيت معلومات من جاكارتا ان هناك مخططاً لجعل سومطرة الشمالية امبون ثانية". وأوضح داليمونتي ان المحرضين يخططون لإثارة النعرات الدينية والعنصرية لبث التفرقة بين سكان الاقليم البالغ عددهم 11 مليون نسمة. واضاف: "لذلك فإنني اناشد الناس اقامة نقاط امن خاصة كل في منطقته". وشهدت امبون قبل اسبوعين اشتباكات بين مسيحيين ومسلمين اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 65 شخصاً وتدمير مئات من المنازل والمتاجر والكنائس والمساجد0 وكانت هذه اعمال العنف الاسوأ منذ الاضطرابات التي شهدتها العاصمة جاكارتا في أيار مايو الماضي وقتل فيها 1200 شخص وساعدت على اطاحة الرئيس السابق سوهارتو. وشهدت اندونيسيا موجات من العنف الديني والعرقي والسياسي على مدى الاشهر ال 12 الماضية مع مواجهتها أسوأ ازمة اقتصادية واجتماعية في 30 عاماً. واندونيسيا دولة مسلمة كبيرة لكن يوجد فيها ملايين من المسيحيين والهندوس والبوذيين. تيمور الشرقية على صعيد آخر، قال ناطق باسم الاممالمتحدة ان وزيري الخارجية الاندونيسي والبرتغالي سيجتمعان مطلع الاسبوع المقبل لاجراء محادثات بشأن تيمور الشرقية، على أمل التوصل الي اتفاق لمنح المستعمرة البرتغالية السابقة حكما ذاتيا واسع النطاق. ودعا الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان وزير الخارجية الاندونيسي علي العطاس ونظيره البرتغال خايمي جاما الى الاجتماع في نيويورك يومي الاحد والاثنين للبحث في الاقتراح الخاص بالحكم الذاتي والذي امكن التوصل اليه بعد اشهر من وساطة الاممالمتحدة. ويعتبر اقتراح الحكم الذاتي الخطوة الاولى لتحديد الوضع النهائي لتيمور الشرقية التي غزتها اندونيسيا عام 1975 وضمتها العام التالي، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وتزايد التوتر في تيمور الشرقية التي يسكنها 800 ألف نسمة بعدما لمحت جاكارتا الاسبوع الماضي الى انها قد توافق علي استقلال الاقليم متخلية بذلك عن سياسة دامت 23 عاماً عارضت خلالها بعنف اي اقتراح للاستقلال. وأوضح ديبلوماسيون اندونيسيون في نيويورك ان الحكم الذاتي لتيمور الشرقية هو الخيار المفضل وان الاستقلال هو "اسوأ سيناريو". ومن المتوقع ان تكون مسألة اجراء استفتاء في الاقليم احدى نقاط الخلاف الرئيسية بين اندونيسياوالبرتغال التي تريد اجراء استفتاء بينما تدعو اندونيسيا الى الاكتفاء بالمشاورات الحالية مع وسيط الاممالمتحدة وعدد كبير من قادة تيمورالشرقية. وتقع اشتباكات شبه يومية بين الجماعات التيمورية المتصارعة. واتهمت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان الجيش الاندونيسي بتوزيع السلاح على مؤيديه لكن جاكارتا تنفي ذلك.