جاكارتا - أ ف ب - أصيب 19 شخصاً على الأقل بجروح عندما فتحت الشرطة النار الثلثاء على متظاهرين يطالبون بتنظيم استفتاء على حق تقرير المصير في اقليم أتشاي الاندونيسي. وأعلن قائد القوات المسلحة ان الحل العسكري غير ممكن في الاقليم. وقال عضو في قسم الطوارئ في مستشفى كات نياك ديان في مولابو كبرى مدن القسم الغربي من أتشاي "استقبلنا 23 جريحاً بينهم 19 أصيبوا بالرصاص". وفتح الجنود النار عندما حاولت الجماهير التي قدرت السلطات عددها بخمسة آلاف الدخول الى المقر العام للجيش في الاقليم لإنزال العلم الاندونيسي. وكان المتظاهرون احرقوا في وقت سابق مقر الادارة. وذكرت صحيفة "ريبوبليكا" امس ان المتظاهرين هاجموا ايضاً السجن وأفرجوا عن 60 سجيناً. وأعلن رئيس اركان الجيش الأميرال ويدودو في جاكارتا ان "ما تقوم به القوات المسلحة الاندونيسية يندرج في اطار الجهود الرامية الى تسوية المشكلة". وأكد من جهة اخرى ان الرئيس عبدالرحمن وحيد أمر الوحدات الخاصة بالانسحاب من الاقليم، وستبدأ تنفيذ الأمر قريباً. وشدد على ان وحيد سيعتمد الحل السلمي في أتشاي وفي سائر الأقاليم المطالبة بالانفصال. على صعيد آخر أعلن قائد القوة الدولية في تيمور الشرقية انترفت الجنرال الاسترالي بيتر كوسغروف أمس ان 80 الف لاجئ على الأقل ما زالوا مفقودين، على رغم النداءات التي وجهت الى عشرات الآلاف الذين فروا الشهر الماضي من الميليشيات المؤيدة لأندونيسيا. وقال كوسغروف في مؤتمر صحافي "هناك 80 ألف شخص ما زالوا مختبئين في التلال داخل تيمور الشرقية وربما نزحوا الى اماكن اخرى. لسنا متأكدين". وتم حتى الآن تحديد مكان 720 الف تيموري شرقي من أصل عدد السكان الاجمالي المقدر ب800 الف نسمة تقريباً لدى اجراء الاستفتاء حول الاستقلال في 30 آب اغسطس الماضي. وأضاف كوسغروف ان القسم الأكبر من ال80 الف شخص ما زال ربما في تيمور الغربية حيث لجأ عشرات الآلاف هرباً من تجاوزات الميليشيات الموالية لاندونيسيا. وقال كوسغروف اخيراً ان 108 اشخاص قتلوا في تيمور الشرقية منذ 30 آب الماضي، استناداً الى النتائج الأولية للتحقيقات الرسمية.