ابدى خبر اء اميركيون قلقهم من أن يكون تركيز إدارة الرئيس بيل كلينتون على اسامة بن لادن واعتباره العدو الارهابي الاول لأميركا، ربما يكون رفع أسهمه في العالم الاسلامي وزاد من احتمال قيامه وأتباعه بهجمات. واشنطن- دبا - افاد خبراء مكافحة الارهاب داخل الادارة الاميركية وخارجها أن شبكة الارهاب الدولي التي يتزعمها أسامة بن لادن، تعرضت لضغوط مستمرة اضطرتها إلى إيجاد حلول بشكل متكرر منذ اتهامه بالتورط في تفجير السفارتين الاميركيتين في أفريقيا الصيف الماضي.. غير أن صحيفة "واشنطن بوست" نقلت امس عن هؤلاء الخبراء أنهم قلقون من أن يكون تركيز إدارة الرئيس بيل كلينتون على ابن لادن واعتباره العدو الارهابي الاول لأميركا، ربما يكون رفع أسهمه في العالم الاسلامي وزاد من احتمال قيامه وأتباعه بهجمات. وقال كينيث كاتزمان أحد الخبراء الاميركيين في شؤون الشرق الاوسط والارهاب في مركز ابحاث الكونغرس ان ابن لادن "أصبح قائداً يحظى بجاذبية مثل الزعيم الايراني الراحل الخميني". ونقلت عنه الصحيفة: "هذا يقلقني. إن ابن لادن هو الوحيد الذي يتمسك بتلك الرؤية المتطرفة المتمثلة في الشمولية الاسلامية المتصلبة وشعارها: لا حلول وسطاً مع إسرائيل ولا حلول وسطاً مع أميركا ولا حلول وسطاً مع مصر. وبمقدوره أن يدعم تلك المبادئ بالقوة". وكان الانفجاران اللذان وقعا بفارق دقائق واحدهما عن الاخر خارج السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام في السابع من آب أغسطس 1998، اسفرا عن مقتل 224 شخصاً من بينهم 12 أميركياً وجرح ما يزيد عن 5000 شخص. ومنذ ذلك الحين وجهت هيئة محلفين عليا في نيويورك الاتهام لابن لادن و16 من أنصاره ، من بينهم زعيم حركة الجهاد الاسلامي المصري أيمن الظواهري. وذكرت "واشنطن بوست" أن المسؤولين الاميركيين يشيرون برضى واضح إلى أن شبكة ابن لادن لم تتمكن من إصابة أميركي واحد العام الماضي وهو الرقم القياسي الذي يعزون تحقيقه إلى عمل الاستخبارات الاميركية المكثف وفرض القانون والجهود الديبلوماسية. وقالت الصحيفة أنه في وقت يفضل بعض مسؤولي إدارة كلينتون القيام بمزيد من المحاولات لدهم مخابئ ابن لادن في جبال أفغانستان فإن روبرت أوكلاي الموظف السابق بوزارة الخارجية الاميركية والذي عمل بمجال مكافحة الارهاب، ينصح بعدم القيام بذلك. ويقول أوكلاي إن "مخاطر ضرب المكان الخطأ عالية جداً جداً وعلى المرء أن يفترض أن تلك المخابئ ستكون مدججة بشدة للدفاع عنها". وسعت الادارة الاميركية التي لا ترغب في التخلص من ابن لادن، أو ربما لا تقدر على ذلك، إلى عزل وملاحقة المنظمة التي يتزعمها والمعروفة باسم "القاعدة". وعرضت وزارة الخارجية الاميركية مبلغ خمسة ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على ابن لادن كما قام مكتب التحقيقات الفيديرالي بإدراج اسمه في لائحة أخطر عشرة أشخاص مطلوبين في الولاياتالمتحدة. وقبل ثلاثة أسابيع، قام الرئيس كلينتون بحظر التعاملات التجارية بين الولاياتالمتحدة و"طالبان" متهماً اياها بإيواء ابن لادن . غير أن البعض الاخر يقولون أن البيت الابيض حول ابن لادن من خلال ملاحقته إلى محور استقطاب للمشاعر المعادية للغرب. وقال عبدالحكيم مجاهد ممثل "طالبان" لدى الاممالمتحدة: "أخبرت الاميركيين بوضوح أنهم صنعوا من أسامة بن لادن بطلا هماماً في العالم الاسلامي من خلال تلك الضغوط والعقوبات الاقتصادية".