أكدت مصادر أفغانية مطلعة ل "الحياة" أمس أن أنصار الثري العربي أسامة بن لادن المقيمين في بيشاورالباكستانية القريبة من الحدود مع أفغانستان، تواروا عن الأنظار، ويعتقد أنهم لجأوا إلى الأراضي الأفغانية بعد تلقيهم معلومات عن استعداد قوات الأمن الباكستانية للقيام بحملات دهم واعتقال للمشتبه بهم. وأضافت المصادر ان هذه التطورات جاءت في أعقاب الاجتماع الأخير بين الرئيس الأميركي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في واشنطن. وكانت قضية ابن لادن تصدرت محادثات الطرفين رغم الاعلان عن عدم التوصل إلى اتفاق بشأنها. وأبلغ الجانب الباكستانيواشنطن أن ابن لادن يقيم في مناطق "طالبان" التي "تتمتع باستقلالية وسيادة". وكانت واشنطن اتهمت ابن لادن بالوقوف وراء تفجير سفارتيها في دار السلام ونيروبي في آب اغسطس الماضي. لكن محكمة أفغانية برأت ابن لادن لعدم تقديم واشنطن الأدلة والاثباتات الكافية لإدانته. وعلمت "الحياة" أمس ان اجتماعاً لخلية ابن لادن في بيشاور عُقد قبل أيام وضم 12 شخصاً بينهم أسدالله نجل الشيخ عمر عبدالرحمن زعيم الجماعة الإسلامية المسجون في أميركا. وكان أسدالله ظهر إلى جانب ابن لادن وزعيم تنظيم "الجهاد" المصري الدكتور أيمن الظواهري في مؤتمر صحافي عقدوه في خوست في أيار مايو الماضي. غير أن المصادر أكدت ان أسدالله لم يغادر بيشاور بعد، وقد يقرر الانتقال إلى كراتشي. وأبلغت مصادر باكستانية في مناطق الحدود مع أفغانستان "الحياة" ان حوالى 50 من أنصار ابن لادن اختفوا ولجأوا إلى داخل الأراضي الأفغانية، تحاشياً لتعرضهم لحملات دهم وملاحقة من قبل الميليشيات الباكستانية في المنطقة. ورأى مراقبون ان واشنطن وصفت مسألة ابن لادن والتعامل مع أنصاره في باكستان، بمثابة امتحان للسلطات الباكستانية من أجل أن تثبت حسن نيتها. تحذير اميركي وفي الرياض أ ف ب، حذرت السفارة الأميركية رعاياها، أمس، من أن هجوماً ارهابياً قد يستهدف المصالح الأميركية في الخليج في الأيام الثلاثين المقبلة. وجاء في رسالة صادرة عن القنصلية الأميركية ان "السفارة لديها معلومات تفيد بأن ثمة احتمالاً كبيراً بأن عناصر ارهابية تخطط لهجوم على المصالح الأميركية في الخليج خلال الأيام الثلاثين المقبلة ربما ... وعلى كل المواطنين الأميركيين أن يتوخوا الحذر والتنبه لأي تحرك مشبوه والابتعاد عن الظهور وتعزيز أمن المصالح الأميركية". وسبق للسفارة أن أفادت في السادس من تشرين الأول اكتوبر الماضي أنها تلقت معلومات حول احتمال حصول اعتداء على مقرها