الجزائر، باريس - د ب أ، أ ف ب - أعربت ابنة الجنرال محمد أوفقير عن حزنها لوفاة العاهل المغربي الملك الحسن الثاني ودعت الى مصالحة وطي صفحة الماضي. فيما دعا نجل المعارض المغربي المهدي بن بركة الى "كشف الحقيقة كاملة" في شأن مقتل والده. وقالت مليكة أوفقير ابنة الجنرال محمد أوفقير، مدبر الانقلاب الفاشل ضد العاهل المغربي الراحل في العام 1972، إن موت الملك الحسن الثاني يدفعها إلى الحزن وقالت "إنني متأثرة لأن موت الملك حدث تاريخي بالنسبة الينا لأنني مغربية قبل كل شيء". وأوضحت مليكة أوفقير التي بقيت هي وعائلتها أكثر من 18 سنة تحت الاقامة الجبرية أن الوقت الآن ليس وقت الحسابات "وإنما يجب الايمان أنه وقت للأمل والمصالحة والتضامن، خصوصاً مع الملك الجديد" الملك محمدالسادس. ودعت مليكة في تصريحات نقلتها وسائل إعلام جزائرية، جميع المغاربة إلى الالتفاف حول الملك الجديد محمد السادس حتى يتمكن من أداء مهامه، وتسوية المشاكل ومواجهة التحديات التي تواجهه. وأضافت ان "من مصلحة الجميع طي صفحة الماضي والتوجه نحو تدعيم الحريات الاساسية في ظل الديموقراطية". ويذكر أن مليكة أوفقير تبناها الملك محمد الخامس وهي في الخامسة من عمرها، وبعد موته تكفل الحسن الثاني بتربيتها. من جهة ثانية، قال البشير بن بركة ابن المعارض المغربي المهدي بن بركة الذي اغتيل عام 1965 في باريس في ظروف غامضة اثارت الشكوك حول دور المغرب في هذه العملية "لم يعد هناك الآن ما يمنع كشف الحقيقة كاملة". وتابع "إن أشهر من غابوا في تاريخ المغرب هو المهدي بن بركة والحقيقة في شأن اغتياله ما زالت غير معروفة. واعتقد انه لم يعد هناك ما يمنع كشف الحقيقة كاملة من الجانب الفرنسي او من الجانب المغربي". واوضح إبن بركة الابن "ننتظر الكثير من الجانب الفرنسي لكشف الحقيقة لأن الاسباب المتعلقة بأمن الدولة لعبت دوراً كبيراً في منع القضاء من الوصول الى كشف حقيقة اغتيال والدي".