تجددت الاحتجاجات الكردية أمس في انحاء مختلفة من تركياوايران، وأفيد عن سقوط قتيل كردي واصابة ثمانية عشر جريحاً في تركيا بينهم ثلاثة ضباط، اضافة الى اعتقال أكثر من ألف ناشط كردي. فيما شهدت مدينة ارومية الايرانية تظاهرة حاشدة قدر عدد المشاركين فيها بأكثر من 30 ألفاً حاول بعضهم اقتحام القنصلية التركية فيها. في بلدة كيزيلتيبي القريبة من الحدود مع سورية تظاهر مئة شخص احتجاجاً على اعتقال عبدالله اوجلان، زعيم حزب العمال، الكردستاني، ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود ان قوات الشرطة تدخلت وأطلقت النار في الهواء، ثم جرى تبادل لاطلاق النار بين الشرطة والمتظاهرين فقتل شاب وجرح آخر. وأضافت ان الاشتباكات كانت لا تزال دائرة في الشوارع الخلفية، فيما اعتقل حوالى 50 شخصاً. وأكدت مصادر أمنية سقوط قتيل يدعى نجم كهرمان 17 عاماً. وشهد العديد من المدن التركية تظاهرات تخللها احراق سيارات. وارتفع عدد المعتقلين من أنصار حزب العمال والناشطين الأكراد الى أكثر من ألف شخص في اسطنبولوجنوب شرقي تركيا. وفي اسطنبول أحرقت أربعة باصات، والقيت قنبلة مولوتوف على باص تابع لحزب الشعب الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء بولند اجاويد. كما أحرقت في انقرة سيارتان وباص. وفي مدينة جيهان، في محافظة أضنة، أدت الاشتباكات بين المتظاهرين ورجال الأمن الى اصابة ثلاثة ضباط وأحد المتظاهرين. وأوردت وكالة الأناضول ان ثمانية عشر شخصاً بينهم ثلاثة من رجال الأمن جرحوا اثناء تبادل لاطلاق النار أمس. واحتجز رجال الأمن شخصين كانا يحاولان القاء قنابل "مولوتوف" على السيارات في ضاحيتي باغجيلار وباهجليغلار في العاصمة. كما القيت قنبلة على مبنى صحيفة في محافظة ميرسين في جنوب البلاد. وأصدر مكتب محافظ اسطنبول بياناً توعد فيه برد قوي على المتظاهرين وقال: "سنرد على كل أنواع الاحتجاج بأقوى شكل يسمح به القانون". ولا تزال مدينة جزرة، القريبة من الحدود العراقية، خاضعة لحظر التجول. في الوقت ذاته صعّد الاكراد الايرانيون والعراقيون المقيمون في ايران تحركاتهم وتظاهراتهم في أنحاء ايران أمس، وأسفرت تظاهرة حاشدة في منطقة أرومية شمال غرب المتاخمة للمثلث الحدودي بين ايرانوتركيا والعراق عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى. وأفادت معلومات عن تظاهرات احتجاج عنيفة في مناطق مهاباد في محافظة كردستان وسنندج وبوكان وكرمانشاه. وقدر عدد المشاركين في تظاهرة مدينة اروية، مركز محافظة اذربيجان الغربية، بأكثر من 30 ألفاً، واتسمت بالعنف، اذ حاول المتظاهرون اقتحام القنصلية التركية في المدينة، لكن قوات الشرطة تدخلت لمنعهم، فيما أفاد بعض الشهود ان مجموعة من المتظاهرين نجحت في اقتحام القنصلية وسقط قتيل بعدما اطلقت عليه النار "من داخل القنصلية"، وعدة جرحى. وفي طهران شارك مئات من الأكراد الايرانيين وبعض العراقيين في تظاهرة جابت شوارع المدينة وتوقفت أمام مبنى السفارة التركية. وردد المتظاهرون شعارات "الموت لتركيا" و"الموت لأجاويد"، لكن قوات الشرطة كانت منتشرة بكثافة وحالت دون التعرض لمبنى السفارة. في باريس ذكر ناطق باسم "منظمة التربية والعلوم والثقافة" التابعة للأمم المتحدة يونيسكو ان حوالى 40 كردياً احتلوا مقر المنظمة في العاصمة الفرنسية أمس ساعتين احتجاجاً على اعتقال اوجلان. وفي بوخارست استخدمت شرطة مكافحة الشغب الرومانية القنابل المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين أكراد حاولوا تنظيم مسيرة الى السفارة اليونانية احتجاجاً على اعتقال الزعيم الكردي. وفي برن احتل متظاهرون أكراد مقر "الحزب الديموقراطي الراديكالي" واحتجزوا رهينتين، احتجاجاً على اعتقال اوجلان.