طهران - رويترز - اتخذت الحكومة الإيرانية أمس اجراءات ضد ثلاثة صحف محافظة لنشرها مواد "سرية للغاية" ممهدة الطريق لصدور قرار باغلاقها. وأعلنت وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي أنها حذرت الصحف لنشرها رسالة مع كبار قادة الحرس الثوري انتقدوا فيها معالجة خاتمي الاحتجاجات الطلابية التي اجتاحت ايران الأسبوع الماضي. وذكرت الوزارة ان الرسالة "بالغة السرية"، وان الصحف انتهكت بنشرها قانون الصحافة. وأكدت أنها أحالت الأمر إلى اللجنة الاستشارية الخاصة بالصحافة وهي خطوة تسبق اتخاذ اجراء قضائي في محكمة خاصة يحق لها اغلاق الصحف. سبق أن حظرت المحكمة صحيفة "سلام" التي يمكلها ويديرها رجل دين بسبب تهم مماثلة، ما فجر احتجاجات طلابية تحولت إلى أسوأ اضطرابات تشهدها ايران منذ الثورة الاسلامية عام 1979. وقال مسؤول رفيع في الوزارة: "سياستنا تقوم على المساواة. المهم هو تطبيق قانون الصحافة على الجميع". وصرح أن اللجنة الاستشارية المشكلة من وزير الثقافة والارشاد الاسلامي وقاضٍ كبير وخبراء في قانون الصحافة ستجتمع في غضون 15 يوماً لمناقشة الأمر. ولم يشر بيان الوزارة الى الصحف المعنية بالاسم، لكن مسؤولين صرحوا أن الاجراءات تستهدف صحيفتي "كيهان" و"جمهوري إسلامي" وصحيفة أسبوعية وجميعها محافظ. وتحولت الصحافة الايرانية التي يشجعها خاتمي كجزء محوري في برنامجه الاصلاحي الى منبر للصراع بين الحكومة والمؤسسات المحافظة التي تهيمن على القضاء والبرلمان وأجهزة رجال الدين الاخرى. واحتدم الصراع السياسي حول الصحافة الايرانية الشهر الجاري بعد موافقة البرلمان على الخطوط الرئيسية لتقييد حرية الصحافة.