وافق المفاوضون السودانيون من الحكومة والمتمردين الجنوبيين أمس على اقتراح من وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية إيغاد التي ترعى مفاوضات السلام السودانية في نيروبي يقضي نتشكيل آلية جديدة للمفاوضات تتألف من أمانة عامة وموفد خاص يتبعان مباشرة للرئيس الكيني دانيال أراب موي الذي يرأس لجنة الوساطة الرباعية. ولم تتجاوز المفاوضات التي تدخل يومها الثالث اليوم الخميس النقاط الاجرائية، وبات مرجحاً أن لا تدخل المفاوضات في مواضيع الخلاف الرئيسية. وخصص معظم الوقت في اجتماعات مساء الثلثاء وأمس الاربعاء للبحث في الآلية الجديدة. وسجل الوفدان تحفظات في البداية على جوانب في عمل الآلية تركز على طلب ضمانات حتى يصبح وضع الآلية مؤثراً ايجابياً في انجاح المفاوضات بدلا من تشتيت الجهود. وأكد وزير الخارجية الاثيوبي سيوم ميسفين الذي يشارك في اللجنة الرباعية الى جانب نظرائه من اريتريا واوغندا وكينيا، ان الآلية الجديدة لن تكون على حساب اللجنة الرباعية. وعلمت "الحياة" أن أبرز المرشحين لمنصب رئاسة الامانة العامة الجديدة كيني عمل سفيراً سابقاً لبلاده لدى السودان. وقدم وفد "الجيش الشعبي لتحرير السودان" أمس ورقة اقترح فيها تشكيل اربع لجان للبحث في قضايا الخلاف على ضوء اعلان المبادئ الذي اصدره الوسطاء في العام 1995. واللجان الاربع المقترحة هي: علاقة الدين والدولة، والترتيبات الانتقالية، وتقرير المصير والاستفتاء، ووقف النار والترتيبات الامنية والشؤون الانسانية واعادة التعمير وعودة اللاجئين.وطرحت الورقة عدداً من النقاط منها ضرورة صدور قرارات الآلية بموافقة طرفي النزاع، وعدم الربط بين موضوع الاغاثة وسير مفاوضات السلام، والدعوة الى ان تكون كل جولات المفاوضات رسمية والتخلي عن جولات المفاوضات غير الرسمية. وتجنبت ورقة المتمردين ذكر وقف النار أو عرضهم لدى وقف المفاوضات توسيع وقف النار القائم حاليا في اقليم بحرالغزال. ورد مراقبون ذلك الى أن الحركة تعارض مطلب الوسطاء الذي وافقت عليه الحكومة لتحقيق وقف شامل لاطلاق النار. وينتظر أن يطرح الوفد الحكومي ورقته اليوم الخميس. ولا تزال الجلسات مغلقة في منطقة كارين في نيروبي، وسمح لسبعة ممثلين فقط لكل جانب بدخول مقر المفاوضات.