افتتحت في نيروبي امس جولة جديدة من المفاوضات بين وفدي الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" وسط اجواء تشاؤم لدى الجانبين ولدى وسطاء "الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد. وألقى رئيس المفاوضات وزير الخارجية الكيني بونياغو دانا كلمة قصيرة عبّر فيها عن اهتمام الوسطاء بالمفاوضات التي قال إنها ستحصر في موضوعين رئيسيين هما حق تقرير المصير لمواطني جنوب السودان ومناقشة علاقة الدين بالدولة. وحضر الافتتاح وزراء خارجية اثيوبيا واريتريا واوغندا وجيبوتي كما شارك فيها مراقبون من دول اوروبية وافريقية عدة. والقى السفير الايطالي في كينيا كلمة مختصرة اكد فيها مساندة "اصدقاء ايغاد" للمفاوضات وأملهم في التوصل الى اتفاق يسمح بوصول الاغاثة الى المتضررين من الحرب. وتحدث في الجلسة وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل عارضاً مساعي حكومته لإحلال السلام. ورد على اتهامات بأن الحكومة منعت نقل الاغاثة مشيراً الى رسائل اشادة بتعاون السودان تلقاها من الاممالمتحدة. وركز رئيس وفد "الحركة" الكوماندور نيال وليم دينغ على اتهام الحكومة بپ"استغلال سلاح الاغاثة في الحرب". واعلن ان وفد الحكومة يضم وزير الحكم الاتحادي احمد ابراهيم الطاهر ووزيرة الخدمة العامة اغنيس لوكودو ومستشار الرئيس آدم الطاهر حمدون وديفيد دوشاند والدكتور لورانس لوال لوال والدكتور قطبي المهدي. وضم وفد الحركة الشعبية الى جانب دينغ كلا من باغان اموم وجون كول وأليجا مالوك وجبتسن ياك ودينغ آلور ومايكل دينغ وساسون كواجي. وتوجه الوفدان عقب الجلسة الافتتاحية القصيرة التي عقدت في وسط نيروبي الى ضاحية كارين لبدء جلسات المفاوضات بعيداً عن وسائل الاعلام. وينتظر ان تختتم الاجتماعات مساء اليوم الثلثاء وان يصدر عنها بيان ختامي. على صعيد آخر عقد الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان اجتماعات في نيروبي امس مع الرئيس الكيني دانيال أراب موي ووزير خارجيته، ومع وزير الخارجية السوداني الذي يقود وفد بلاده في المفاوضات. ورحب أنان في مؤتمر صحافي عقده في مقر المنظمة الدولية في نيروبي بموافقة الحكومة السودانية على مرور طائرات تنقل اغاثة الى مواقع المتضررين من الحرب، لكنه أعرب عن اسفه لعدم وصول دعم دولي كاف من المانحين. وأوضح ان الأممالمتحدة تسلمت 20 في المئة فقط من المبالغ المطلوبة لإغاثة المتضررين في جنوب السودان. تفاصيل اخرى ص 5. وركز انان في مؤتمره الصحافي على مشكلتي الصومال والسودان. واوضح رداً على سؤال لپ"الحياة" عن احتمال الدعوة الى وقف اطلاق النار في السودان "ذهبنا الى ابعد من ذلك وطلبنا من الجانبين الجلوس الى طاولة المفاوضات".