بوغوتا - رويترز - منيت عملية السلام المتعثرة في كولومبيا بنكسة جديدة أاول من أمس السبت، عندما أجلت المحادثات لأجل غير مسمى بعد اخفاق الحكومة والثوار الشيوعيين في الاتفاق على فريق من المراقبين الدوليين. وبعد ساعات من تعليق المحادثات، قتل خمسة جنود وثائر شيوعي في هجوم على دورية للجيش في حي جنوب العاصمة بوغوتا، ما عزز المخاوف من ازدياد اعمال العنف. وأسفر الهجوم الذي وقع في ضاحية إلدانوبيو العمالية عن اصابة مدنيين بجروح بعدما هاجم سبعة من اعضاء تنظيم القوات المسلحة الثورية دورية للجيش بالأسلحة النارية وفجروا عبوة ناسفة. وجاء تعليق المحادثات الرامية الى وضع حد لصراع استمر ثلاثة عقود، بعد اسبوع من شن الثوار الماركسيين هجوماً دموياً شاملاً، ما زاد الدعوات الشعبية الى الرئيس اندريس باسترانا لتشديد موقفه. وزار وزير الدفاع لويس فيرناندو رامريز واشنطن الاسبوع الماضي ليطلب من الكونغرس الاميركي مساعدات عسكرية حجمها 500 مليون دولار، لمحاربة الثوار إذا فشلت محادثات السلام. وكان من المقرر اصلاً ان تبدأ المحادثات في السابع من الشهر الجاري، لكنها علقت بعدما شكت القوات المسلحة الثورية من عدم استطاعة مفاوضيها الوصول الى مكان المفاوضات بحلول ذلك الموعد. وعلى الرغم من عدم تحديد موعد جديد لاستئناف المحادثات، قال بيان مشترك قصير نشرته وكالة الانباء الرسمية ان ممثلين للجانبين سيلتقون في 30 بالشهر لمناقشة قضية المراقبين الدوليين.