واشنطن - أ ف ب - أدت المشاكل التي واجهتها مجموعة "كوكا كولا" في أوروبا والظروف الاقتصادية "الصعبة" في العالم إلى تراجع أرباح المنتج الأول في العالم للمشروبات الغازية بنسبة 21 في المئة في الربع الثاني من 1999. وأعلنت المجموعة من مقرها في اتلانتا جورجيا مساء أول من أمس الخميس ارباحاً صافية تبلغ 942 مليون دولار مقابل 2.1 بليون دولار قبل عام، وذلك بسبب سحب ملايين عبوات ال"كوكا كولا" في بلجيكا وفرنسا الشهر الماضي، وتراجعت مبيعات "كوكا كولا" في العالم بنسبة اثنين في المئة، لكنها سجلت تراجعاً نسبته 6 في المئة في أوروبا، مقابل ارتفاع بلغ 10 في المئة منذ عام. وقالت "كوكا كولا" في بيان إن تأثير "قضية كوكا كولا" في أوروبا ينحصر بما يراوح بين 2 و3 في المئة من نتائج الشركة على السهم الواحد. وأكدت أن المجموعة خسرت في المبيعات وحصلت على عائدات أقل من شركة التعبئة، وأنفقت مبالغ أكبر على التسويق والاعلان "للمحافظة على سمعتها". وتمثل أوروبا عادة ربع أرباح المجموعة. إلا أن رقم الأعمال خلال ربع سنة في العالم ارتفع بنسبة 4 في المئة ليبلغ 3.5 بليون دولار. وكانت "قضية كوكا كولا" في بلجيكا وفرنسا، حيث أصيب مئات الأشخاص باضطرابات في الهضم بعدما احتسوا المشروب الشهير، أدت إلى عملية سحب وبيع عبوات بخسارة ل17 مليون من الوحدات القياسية التي تعتمدها المجموعة لمشروباتها، وذلك في أخطر حادث من نوعه منذ انشاء المجموعة منذ 113 عاماً. وأشار رئيس الشركة دوغلاس ايفيستير إلى أن "كوكا كولا تسعى إلى استعادة ثقة المستهلكين حالياً وأنها لا تزال متفائلة جداً بنشاطها المقبل في أوروبا". وقال إنه بالاضافة إلى المشاكل التي تعرضت لها المجموعة في أوروبا، "اتسم العام الماضي أيضاً باضطرابات اقتصادية"، لافتاً إلى أن "عمق الأزمات الاقتصادية في عدد كبير من الأسواق كان أخطر بكثير مما كنا نتوقعه". وعلى صعيد حجم المبيعات، قال ايفستير إنها تراجعت بنسبة واحد في المئة في أميركا الشمالية، فيما بقيت على حالها في أميركا اللاتينية حيث ارتفعت بنسبة 12 في المئة قبل عام. وفي الصين، راوحت المبيعات مكانها وبقيت تشكل 9 في المئة بسبب الفيضانات الخطيرة في قسم من البلاد ورد الفعل المعاكس للرأي العام على قصف السفارة الصينية في بلغراد، على حد قول "كوكا كولا". وفي اليابان، ارتفعت المبيعات بنسبة 6 في المئة بعدما كانت سجلت تراجعاً نسبته 3 في المئة قبل عام.