رحبت دولة الامارات بعقد قمة لقادة الدول الأعضاء لمنظمة "اوبك" التي تدعو اليها فنزويلا. وقال وزير النفط الاماراتي عبيد بن سيف الناصري عقب لقاء مع وفد فنزويلي في أبوظبي امس ان الامارات ترحب بعقد أي لقاء يضم المنتجين الأعضاء في منظمة "اوبك"، وان القرار النهائي في شأن عقد هذه القمة "متروك لقادة الدول الأعضاء". وزار الوفد الفنزويلي الذي يضم خورخي فاليرو نائب وزير الخارجية والفارو سيلفا نائب وزير الطاقة الامارات في اطار جولة تشمل دول الخليج الأعضاء في "اوبك"، واجتمع أيضاً مع سيف بن ساعد وكيل وزارة الخارجية الاماراتي وسلّمه دعوة رسمية موجهة لرئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لحضور القمة المقترحة. وقال سيلفا ان دول الخليج التي زارها أيدت عقد القمة نهاية السنة الجارية أو مطلع السنة المقبلة في كراكاس. وأضاف "اننا لم نتطرق الى مسألة الخلاف بين الدول الخليجية والعراق وتأثيره على القمة"، مشيراً الى أن "كل الدول التي وجهت اليها الدعوة رحبت بعقد القمة". وذكر سيلفا في تصريحات صحافية عقب اجتماع الوفد الفنزويلي مع الناصري، ان القمة المزمع عقدها تعتبر "خطوة ايجابية" من شأنها دفع المنظمة الى احراز المزيد من التقدم لضمان المحافظة على أسعار جيدة للنفط في الأسواق العالمية ومراجعة مدى الالتزام بالحصص النفطية المقررة. ولفت الى أن منظمة "اوبك" عانت في الفترة الأخيرة من مشاكل تتعلق باتخاذ القرار، ما ترك انطباعاً بأنها أصبحت منظمة "غير فاعلة". وقال ان القمة المقترحة ستظهر للعالم مدى تماسك "اوبك" وقوتها. وقال وزير النفط الاماراتي ل"الحياة" ان المحادثات بين الاماراتوفنزويلا تناولات أمس تطورات الوضع في السوق النفطية وان البلدين أكدا ارتياحهما الى تحسن أسعار النفط الخام. وأكد الوزير الاماراتي ضرورة التزام الدول الأعضاء بالحصص الانتاجية وعدم زيادة الانتاج مع استمرار التعاون من قبل الدول المنتجة الأخرى من خارج "أوبك". وتشير مصادر اماراتية الى ان الجانبين اتفقا على استمرار العمل بالحصص الانتاجية التي قررتها "اوبك" في حزيران يونيو 1999 حتى آذار مارس المقبل. وقال سيلفا ان فنزويلا لا تحبذ فكرة زيادة الانتاج بعد تحسن الأسعار، ما لم يساهم هذا التحسن في دفع الخطط التنموية للدول الأعضاء في صورة كبيرة. وتريد دول "اوبك" التأكد من أن أسعار النفط ستستقر لفترة طويلة في معدلات مقبولة تراوح بين 18 و20 دولاراً للبرميل من خام برنت القياسي. ونفى نائب وزير الطاقة والمناجم الفنزويلي الاتهامات بأن بلاده ساهمت مع دول منتجة أخرى باغراق السوق الأميركية بالنفط. وقال انها ادعاءات "لا أساس لها من الصحة"، مؤكداً ضرورة محاربة هذه الظاهرة التي "لا تتماشى" مع جهود الدول المنتجة لإعادة الاستقرار الى السوق النفطية. وذكر سيلفا ان فنزويلا لا تزال تدرس ملفات المرشحين السعودي والايراني لمنصب الأمين العام لمنظمة "اوبك"، مشيراً الى أن كل منهما لديه مواصفات ممتازة، وان فنزويلا ستتخذ قرارها بمساندة احدهما في الوقت المناسب.