قالت مصادر نفطية خليجية ان دولاً خليجية تعارض عقد اجتماع طارئ لمنظمة "اوبك" لوقف التدهور في اسعار النفط لن يكون مجدياً وربما يؤدي الى تأثيرات سلبية جديدة على الاسعار لكنها أيدت عقد اجتماع للجنة المراقبة الوزارية في اوبك لاجراء تقويم لتطورات السوق النفطية. وتحدثت المصادر الى "الحياة" وطلبت عدم كشف هويتها وقالت "تمت مشاورات بين وزراء في اوبك في شأن عقد اجتماع طارئ واعادة النظر في الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الاجتماع الاخير في جاكرتا وانتهى بزيادة السقف الانتاجي بدءاً من اول 1998 الى 27.5 مليون برميل يومياً". وشددت المصادر على رفضها التخلي عن الاتفاق ونظام الحصص الجديدة في الاتفاق الاخير. وقالت: "ان الاجتماع الطارئ غير واقعي ولا بد من اعطاء وقت للاتفاق لاختبار السوق". ودعت "وكالة انباء الامارات" في تقرير بثته الجمعة الى اعطاء الاتفاق فرصة للتخلص من "الاثر النفسي" على السوق. وأكدت الوكالة الرسمية ان التراجع عن الاتفاق في هذه الفترة سيؤثر على مصداقية "اوبك" ويؤدي الى خلافات وحدوث فوضى انتاجية جديدة تذكر بالتجاوزات الكبيرة في الانتاج. ورأت دولة الامارات ان الدفاع عن اسعار النفط يتطلب التزاماً كاملاً بالحصص الانتاجية في اطار السقف الانتاجي الجديد وتعاوناً من جانب الدول الاخرى المنتجة للنفط خارج "اوبك". ورفعت المنظمة انتاجها بموجب اتفاق جاكرتا من 25.033 مليون برميل يومياً الى 27.5 مليون برميل يومياً. وقال وزير النفط والثروة المعدنية الاماراتي عبيد بن سيف الناصري "ان السقف الجديد يعبر عن واقع انتاج اوبك الفعلي في الاسواق" ورأى سابقاً "ان السبب الرئيسي وراء انخفاض الاسعار لا يكمن في اتفاق اوبك وزيادة انتاجها انما في ازمة الاسواق الآسيوية والامر لا يستدعي عقد مؤتمر طارئ لمنظمة اوبك". وسبقت تصريحات الوزير الاماراتي الرئيس المناوب لمنظمة اوبك دعوات اطلقتها دول اعضاء في المنظمة للتخلي عن الاتفاق الجديد واستعدادها التنازل عن الزيادة في الحصة الانتاجية التي حصلت عليها في اطار الاتفاق الجديد. واكدت مصادر نفطية رسمية في "اوبك" ان هذا الطرح "غير منطقي وغير واقعي". ويأتي هذا الطرح من جانب دول في "اوبك" تحت ضغط انخفاض اسعار النفط الخام الى ادنى مستوى منذ نحو 45 شهراً. وقدرت المصادر ان سعر برميل النفط الخام تراجع بنحو 8.5 دولار للبرميل مما سيؤثر تأثيراً سلبياً على موازنات الدول الاعضاء في "اوبك" وموازين مدفوعاتها، ويساهم في تفاقم ازمة الاسواق المالية الآسيوية. ورأت المصادر ان التراجع في الطلب الدولي على النفط بفعل ازمة اسواق المال الآسيوية وتراجع معدلات النمو في دول جنوب شرقي آسيا سيكون في حدود 600 ألف برميل يومياً وقالت ان ذلك لا يستدعي "الذعر والهلع" وابداء ردود افعال متسرعة.